ذكرت وكالة ” رويترز ” للأنباء في تقرير لها على إثر الزيارة الأخيرة للسفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة ” بيرس وهن ” لمخيم ” كوتوبالونغ ” للاجئين أن الوضع مأساوي جدا ومحزن للغاية .
هذا والتقت السفيرة بالنساء والفتيات بالمخيم اللاتي ألقين أنفسهن عليها يشتكين أشكال الإضطهاد والمعاناة الذي تعرضن له منذ خروجهن من ديارهن حتى مركز إيوائهن مقدمات شهادات جد مؤلمة.
وقد رفعن لافتات كتب عليها ” نطالب بالعدالة” و أخرى ” نطالب بعودة آمنة للوطن “.
ويذكر أن هؤلاء اللاجئين الذين يقدرون بحوالي 700 ألف اضطروا للفرار من منازلهم بولاية ” راخين ” ب “ميانمار ” على إثر حملة دموية للجيش بدأت منذ ثمانية أشهر تقريبا تم خلالها قتل ، إغتصاب وحرق للمنازل والقرى .
وتبرر ” ميانمار ” ذلك بالقول أنه رد مشروع ضد هجمات متمردي الروهينغا .
في حين تذهب الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وعديد الدول الأخرى إلى أنها عملية تطهير عرقي لأقلية الروهنغا المسلمة .
ويتمركز اللاجئون في شريط حدودي بين بنغلاديش وميانمار في وضع يوصف باللاإنساني حيث يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة من الخيزران والقماش المشمع على المنحدرات الجبلية والمناطق المنخفضة عرضة للكوارث الطبيعية كالسيول الجارفة والإنزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار .
وقالت السفيرة لدى الأمم المتحدة ” بيرس وهن ” ، ” يظهر ذلك حجم التحدي بينما نحاول بصفتنا مجلس الأمن إيجاد سبيل ما يمكن هؤلاء الفقراء العودة لديارهم …الأمر المحزن أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به اليوم من شأنه أن يحد من محنتهم “
كما أكدت نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السيدة ” كيلي كوري ” مأساوية الوضع بالقول ” أن الأمر مثير للمشاعر ، من الواضح أن حجم هذا المخيم لا يقارن بأي شيء شاهدته على الإطلاق ” .
وفي ذات السياق يبدي المبعوثون من الأمم المتحدة مساعٍ حثيثة لإنهاء هذا الوضع إذ من المرتقب زيارة ” ميانمار ” ولقاء حاكمتها ” أونغ سان سو ” .
مراد المولهي
Comments are closed.