ليبيا : مصريون تحت التعذيب من أجل رغيف الخبز

مقطع فيديو تعرضه قناة تلفزيونية ليبية خلال الأسبوع الجاري يفضح أهوال التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له المصريون في ليبيا.
هذا ويعرض الفيديو رجالا يتحدثون اللهجة المصرية ويروون تفاصيل ما تعرّضوا له من التعذيب الوحشي حيث قالت مجموعة منهم أنّه تمّ احتجازهم في حفرة في الأرض في منطقة “المخيلي” شرق ليبيا وتقييدهم وضربهم وتعذيبهم وابتزازهم بعد أن تمّ اختطافهم من قبل إحدى الجماعات المسلحة .
يعرض ذات الفيديو في بدايته تصريحا لضابط في جهاز مكافحة الهجرة يقول فيه أنّ هؤلاء المصريين في عهدة الجهاز الذي يتبع له بعد أن عثر عليهم أشخاص سلموهم للشرطة وأضاف “وردتنا معلومات عن وجود 21 مهاجرا مصريا في مركز الشرطة التابع لمنطقة “المخيلي” .
يقول أحد المصريين في الفيديو واصفا عملية تعذيبه “وضعونا في بئر وكانوا يخرجوننا في الليل فقط أنا مثلا كانوا بعد أن يخرجوني يقومون بربط يدي وقدمي ثم يلقونني على الأرض ويبدؤون بضربي”.
وصرّح آخر يبلغ من العمر 18 سنة والذي بدت عليه آثار التعذيب والضرر الكبير في عينه أنّه تمّ صب الوقود في عينه وفي حلقه وقال “أبي أرسل نصف المبلغ على أن يرسل الباقي عندما يتوفر لديه وأفراد العصابة لم يرحموني كانوا يضربونني دائما” وأضاف مجيبا عن سبب إصابة عينه “حتى أنهم صبوا الوقود في حلقي وفي عيني لم أكن حينها في وعيي من شدة الضرب والتعذيب” .
وتقوم هذه العصابات بابتزاز المخطوفين ومطالبة ذويهم بمبالغ تصل إلى 6500 دينار ليبي لإطلاق سراحهم حسب ما صرّح به عامر ربيع فضل أحد المختطفين.
وبالرغم من العثور على عشرات الجثث في الصحراء الفاصلة بين مصر وليبيا إلا أنّ الكثير من المصريين لازالوا يتوافدون إلى الأراضي الليبية أملا في حياة أفضل أو في سلك طريق منها نحو أوروبا.

نسرين بكّارة