قبل يوم واحد من لقاء الزعماء الأوروبيين في بروكسل حول قضية الهجرة شهدت دبلوماسية كل من فرنسا وإيطاليا توترا ناجما عن الفعل وردة الفعل تجاه قضية ” الهجرة ” ينبئ بأزمة .
حيث أعلنت إيطاليا أن فرنسا ” المتغطرسة ” قريبة بأن تصبح العدو الأول لها في هذه المسألة
وكتب نائب رئيس الوزراء الإيطالي “لويجي دي مايو “في رده على تصريحات الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” ، “إن كلمات ماكرون تظهر أنه ليس على اطلاع بالتطورات” .
ويذكر أن ” ماكرون ” اعتبر أن ” تدفق المهاجرين على أوروبا تقلص مقارنة بما كان عليه قبل سنوات قليلة” كما أضاف قائلاً: “الحقيقة هي أن أوروبا لا تشهد أزمة هجرة بقدر مماثل لتلك التي شهدتها في عام 2015، بلد مثل إيطاليا ليس عليه ضغوط الهجرة ذاتها على الإطلاق كما كان الحال في العام الماضي، الأزمة التي نشهدها اليوم في أوروبا هي أزمة سياسية”.
وهو ما جعل ” دي مايو ” يعبر وبشدة على امتعاضه من الموقف الفرنسي في صفحته فيسبوك قائلاً: “إيطاليا تواجه في واقع الأمر وضعاً طارئاً فيما يتعلق بالهجرة وهذا يعود جزئياً إلى أن فرنسا ترد الناس على أعقابها عند الحدود، ماكرون يخاطر بأن يجعل بلاده العدو الأول في هذا الأمر الطارئ”.
زوبعة كلامية يمكن أن تكون لها إستتباعات غير جيدة على المباحثات المرتقبة في هذه المسألة ..
مراد المولهي
Comments are closed.