انطلقت منذ ايام الحملة الانتخابية في إيطاليا منذرة باحتدام شديد بين الفرقاء السياسيين حيث ستكون سنة 2018 مميزة بالنسبة للشعب الايطالي الذي سيشهد تغييرا في هرم الحكم عن طريق الانتخابات التشريعية والبلدية.
ما يميز الانتخابات الثامنة عشرة هو تواجد العنصر الخارجي المتمثل في المغتربين أو ما يعرف بالايطاليين الجدد الذين تحصلوا على الجنسية، الشيء الذي جعلهم مكتملي الحقوق في ممارسة حقهم في الانتخاب و خاصة في الترشح.
“لا يهمني الفوز بقدر ما يهمني قبول التحدي و فرض عنصر التواجد في مجتمع أعطانا و اعطيناه الكثير “. كانت هذه كلمات مرشح حزب احرار و متساوون liberi e uguali عبد المجيد الداوداغ خلال انطلاق فعاليات حملته الانتخابية بمدينة براشيا الإيطالية، وهو من أصول مغربية يعيش في إيطاليا منذ 30 سنة. حيث أكد على ضرورة خوض غمار المعترك الانتخابي بعد تجربة طويلة من العمل في صلب منظمات المجتمع المدني و الحقوقي. كما اعتبر مجيد (هكذا لقبه على قائمة الترشحات) أن الجالية تحتاج إلى نفس سياسي مختلف و ذا جذور عربية إسلامية في صلب هيكل الحكم و القيادة للبلاد نظرا لمتطلبات الجالية و دفاعا عن حقوقها و حرياتها باعتبارها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الايطالي في مجمله كما دعا أيضا كل من عرفه و آمن بمشروعه من عرب و ايطاليين للتصويت له منوها بضرورة توفير فرصة ليحمل أفكار الجميع و متطلباتهم إلى دائرة التنفيذ صلب سلطة الإشراف.
صابر اليعقوبي
Comments are closed.