testata
Ad
Ad
للجالية فقط

من رحم تونس ولادة العقول النيرة: هل فرطنا في كفاءتنا أم ذكاء الغرب سلبهم منا؟ من

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

للعُروبةِ عنوان لازال يحمِلُ في رحِمِهِ كفاءاتٍ خِصبَة لم يُخلقْ أصحابها عبثًا.. ولازالت الخضراءُ تُفاجِئنا برَصيدِ الشّباب الفعّالِ الذّي يصنعُ من الفِكرة عطاءً يمتدُّ إلى أزمنةٍ قادمة ويُخلّدُ اسمَ صاحبِه مِثلمَا خلّدت أعمالُ العُظماءِ أسمائهُم. “ماهر دمق” هُو أحد أيقوناتِ رصيدِ التّميّز الفكريّ الشّبابيّ التّونسيّ.. الشّباب الذّي لايزالُ يشيعُ صيتُهُ في كلّ مرّة باختراع أو اكتشاف أو تطوير مشروع لم يسبقه إليه أحد من قبل ليثبِت أنّ التّطوّر العلميّ لم يأتِ إلا من مجهوداتِ عظماء اختاروا أن يُفنُوا حياتهم لخدمة العلم والبشريّة كافّة وأنّنا كعربٍ لم تنتهي لدينا العقُولُ الخلّاقة عند “ابن الهيثم” و”ابن النفيس” و”الفازاري” و”ابن ماسويه” ولكن هاهي الأسماء تتوالى إلى قرننا الواحد والعشرون. فقد يُغتالُ “محمّد الزواري” ولكن يُولدُ “ماهر دمق” طالب الدّكتوراه التّونسي المُتخصّص في مجال الميكانيك بمعهد ماساتشوستش للتّكنولوجيا بالولايات المُتّحدة الأمركية الذي أطلق لنا اختراعا جديدا في مجال الطّاقة وفاجئنا بتحصّله على الجائزة الأولى في الابتكار الطّاقي في المُسابقة الوطنية التي نظمتها وزارة الطّاقة الأمريكيّة حول التّجديد الطّاقي والتّكنولوجي كما أبانهُ “ماهر” إثر لقائه في برنامج “إكسبراسو” الثلاثاء 27 فيفري 2018 وقد شرح فيه اختصارا تمكّنهُ من اختراع تكنولوجيا جديدة تُمكّنُ من تجميع المياه من أنظمة التّبريد وخاصّة في أنظمة توليد الطّاقة. ولا يبدُو أنّ إنجازات هذا الطالب التّونسيّ قد اقتصرت فقط على هذا الابتكار ولكنّه وبالتّشارك مع زميلين له قد قام بإنشاء مؤسسة “إنفينيتي كوليغ” نجحوا خلالها في تجميع أكثر من 80 بالمائة من المياه المهدورة. وقد تمّ تصنيف ماهر دمق في 2017 ضمن أكثر 30 شخصيّة مأثرة لثلاثين عاما في مجال التّجديد الطّاقي. هذا وقد أعلن “دمق” مؤخّرا أنّه بصدد الإعداد لمشروع تطوير منتوج كيميائي يُمكن إضافته للمبيدات في المجال الفلاحي للحدّ من تأثيرها على النّباتات. هذا ونأملُ نحنُ كَتُونسيّون وكعرب أن تُوفّر الدّولة التّونسيّة والدّول العربيّة كَكُلّ مخابر تتوفّرُ فيها الإمكانيّات التّي تحتوي كَمَّ هذه الكفاءات التّي نحتاجُها لتُقام الأمّة.. وأن تتوقّف عن قتل إبداعاتهم والسّماح للدّولِ المُستعمِرة باستخدام ابتكاراتهم لإعدامنا.

نسرين بكارة

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.