testata
Ad
Ad
أخبار متفرقة

تونس بين محاولة سحب البساط من تحت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة وبين سحب الثقة من رئيس مجلس النواب ، هل تكشف الهيئة حقيقة التوافق السياسي وتعيد الكرامة للشعب التونسي ؟

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr
  • ينتظر التونسيون اليوم الإثنين 26 مارس 2018 الجولة الثانية من جلسة الإستماع لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة بمجلس نواب الشعب في ظل إنحسار الستار عما كان يعرف بالنوايا الخبيثة لعدد من نواب نداء تونس وفي ظل صمت نواب النهضة وظهورهم بمظهر المحايد خوفا من إتهامهم بتبديد أموال الدولة على التعويضات لأتباعهم وظهور تيار بدأ يحشد عدد هام من النواب لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب بعدما خالف فصول إجراءات الجلسة العامة والتصويت ، أخيرا وليس آخرا دخول الرئيس السابق المنصف المرزوقي على الخط وطلبه من أتباعه النزول للشارع لمساندة الهيئة ورئيستها
    مسار العدالة الإنتقالية يحكمه قانون أساسي عدد 53 لسنة 2013 وقد أعطى هذا القانون الصلاحية للهيئة للتمديد لنفسها بسنة مع رفع تقرير لمجلس النواب لكن سياسة الأمر الواقع التي أصبحت بمثابة العرف السائد تريد أن تسحب تأويل سياسي معين لنص قانوني صريح .
    الذي يؤلم اعداء الهيئة هو إعادة كتابة تاريخ تونس أو بالأحرى قراءة المدرسة البورقيبية لكل ماحدث منذ الإستعمار الفرنسي لكن نسي المتاولون في القانون أن دور الهيئة هو إعادة تقديم تاريخ تونس حسب الحقائق والشهادات التي قدمها الضحايا المغيبون زمن بورقيبة والرئيس الهارب بن علي لذلك لايمكن بأي حال من الأحوال إعتراض عمل الهيئة أولا لأنها هيئة مستقلة لا تعود بالنظر والإشراف تحت أي من الوزارات أو اي من الرئاسات الثلاث، ثانيا لأن الأربع سنوات والتي عملت الدولة العميقة على تعطيل عمل الهيئة ورفض خلالها رئيس الدولة ورئيس الحكومة الإعتراف صراحة بمسار العدالة الإنتقالية، كل تلك التصرفات والمناورات و التي نسي اصحابها ماسببته من نقد وتهجم وتشكيك وصل حد ضرب مصداقية رئيسة الهيئة تعطي نتائج عكسية منتظرة .
    الغريب في الأمر أن نداء تونس تشقق وإنقسم من تلقاء نفسه في وقت قريب لكن حتى المنشقين اجتمعوا على كلمة سر واحدة وهي إيقاف مسار العدالة الانتقالية وإختاروا لذلك عنوان براق وهو “مباردة صلاح المسار ” ، مانسيه النواب أن أرشيف الهيئة سيبقى أقوى ورقة لم تكشفها بن سدرين لعموم التونسيين بل الاخطر من ذلك انه كلما زاد الضغط والهرسلة كلما ستكون فضائح التاريخ بمثابة رصاصة الرحمة لعدد من السياسيين
    الأزمة يبدو أنها لن تنفرج إلا بنهاية درامية طالما أن الهيئة مستمرة في عملها ومودعي الملفات لم يقولوا كلمتهم الاخيرة خاصة إذا علمنا ان التصريحات الاخيرة لعدد من السياسين لا تدع مجال للشك بأن الضحايا بتمسكهم بعدم المصالحة وتتبع اعوان بن علي ممن عذبوا وقتلو التونسيين هم على حق بل هم ادرى الناس بمصلحة تونس خاصة انهم هم عنوان التضحيات ومصدر مباشر للنظام الديمقراطي الذي انتج برلمان يحارب العدالة …الانتقالية للأسف
    س.ف

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.