منذ ساعات الفجر الاولى اندفعت حشود الفلسطينيين نحو الحدود الفاصلة بين الفلسطينيين و الاراضي المحتلة من الكيان الصهيوني لاحياء ذكرى يوم الارض ككل يوم 30 مارس من كل عام. ذكرى على رمزيتها لا تخلو من البعد النضالي الذي ينم على مدى تمسك الشعب الفلسطينية بارضه الذي يعتبرها من عرضه مستميتا على خيار المقاومة من اجل استرجاع اراضيه و بالرغم ان الشعب الفلسطيني يدرك ان هذه المناسبة في الحقيقة هي موعد مع المواجهة و الغاز المسيل للدموع و غيرها من شتى انواع الغازات السامة فضلا عن الرصاص الحي و الاعتقالات بالعشرات و احيانا اكثر من ذلك الا انه ابى الا ان يخرج عن بكرة ابيه ليذكر العالم ببشاعة الاحتلال الصهيوني معيدا للذاكرة وقائع 30 مارس من سنة 1976 حين صادر العدو الصهيوني ما يقارب عن ألف كيلو متر مربع من الاراضي الفلاحية كانت مصدر قوت ما يزيد عن 156 الف شخص فانتفض الشعب الفلسطيني لهذه الحادثة بطريقة سلمية منددا بما حدث ليصل صوته الى العالم بعيدا عن المواجهات المعتادة مع العدو فاستعمل المغتصب الرصاص معلنا بذالك سقوط واستشهاد خمس بنات في عمر عهد التميمي أمام المدرسة فاصبح هذا اليوم في حياة الفكسطينيين جزأ من تاريخهم و نضالهم و جعلوا منه ذكرى يتشاركونها و احرار العالم.
30 مارس 2018 وتحت اسم مسيرة العودة التي سميت من طرف الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى وعلى حدود قطاع غزة في مكان الحشود الفلسطنية تدخلت قوات الاحتلال الصهيوني باستعمال الرصاص والغاز المسيل للدموع مما أدى لإستشهاد شاب فلسطيني واصابة اكثر من 60 في حصيلة أولية.
نصرالدين الشارني
Comments are closed.