قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال اجتماع قادة دول “الكومنولث” الثالث والخمسون البريطاني الذي عقد الثلاثاء 18/أبريل 2018 اعتذارها لقادة الدول عن تحذيرات الترحيل التي أطلقت بحق مهاجري وينبرش.
هذا ويتكون الاجتماع من 52 دولة كانت خاضعة في تاريخها إلى الاستعمار البريطاني سابقا باستثناء موزمبيق و رواندا وقد أمضى المهاجرون الذين قدموا من هذه الدول 60 عاما في بريطانيا وساهموا في بناء اقتصادها بعد الحرب العالمية الثانية حتى اكتشفوا وهم بصدد إصدار وثائق رسمية لهم أنهم يقيمون بطريقة غير قانونية في بريطانيا وأنهم مهددون بالعودة إلى بلد المنشأ في أي لحظة.
وجاء هذا التحذير بالترحيل ضمن سياسات الهجرة الجديدة التي تعتمدها بريطانيا والتي تغيرت عن قرارات 1971 لمّا منحت بريطانيا المهاجرين حق الإقامة لكن الأطفال منهم لم يحظوا ببيانات رسمية وبقوا يعتمدون على البيانات الموجودة بجوازات أهلهم حيث كان هذا مقبولا حسب قوانين ذاك الوقت.
وفي ذات السياق تلقت السلطات البريطانية انتقادا لهذه التهديدات بالطرد لمهاجرين كانوا سببا في إعمار البلاد بعد الحرب وأصبح لديهم حق العيش في بريطانيا كمواطنين بريطانيين شرعيين.
نسرين بكّارة
Comments are closed.