testata
Ad
Ad
الثقافة

جمال الهمادي يكتب: التعايش والاندماج الايجابي يكسر الأوهام ويرتقي بالانسان

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

كنت اتابع منذ سنوات ما كان يسمى بالتعايش بين الثقافات والحضارات وحوار الأديان والمذاهب ثم بدأ الحديث عن الاندماج الإيجابي في المجتمع المدني الايطالي والحديث عن حقوق الأقليات الدينية ومنها انتقلنا إلى مفهوم المواطنة المتساوية وكل هذه التراكيب اللغوية تطورت بشكل كبير جدا وفي نفس الوقت أوجدت تراكمات معرفية ونحتت تجربة في جدارية الزمن الجميل الذي عشناه في هذه البلاد.
من قال ان الإنسانية لا تتجاوز خلافات حدثت في أزمنة وأمكنة من تاريخ هذا العالم بعضها السبب فيها الشيطان
ولكن الصورة الجديدة للشعوب مختلفة الآن وهي تزحف نحو تحقيق السلام العالمي والصداقة والتعاون الإنساني وبقدر ما يتعرف عليه الإنسان الجديد من ماسي أخيه الإنسان بقدر ما تتعرى أمامه كثير من الأوهام التي ظلت تحكم وعيه لعقود وكلما تمكنت البشرية من وسائل التواصل الاجتماعي كلما نمى لديها حس التعارف وقلت اسباب الخلافات بين الشعوب .
أقول هذا لأن هناك أرصدة في بنك التجربة الإنسانية وممكن لمن تواضع واعتبر أن يضرب له بسهم فيها ، ونحن كمسلمين يسعى بذمتهم ادناهم ومهما علا شأنك فإما نجم أو دخان ومااعظمها من سيرة واعطرها تلك الفترة التي قضاها الصحابة رضوان الله عليهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم ويرون فيه كل جميل وجديد وهو المبشر بمستقبل كله خير وداعيا إلى كل تيسير ورحمة العالمين وحظ الجميع فيه وفير .
وفي يومنا هذا اذا احد من المسلمين قام بعمل بسيط يحسب أنه أدى كل ماعليه ووفى ويظن أنه انطلاقا من تلك الجزءيات التي نفخ فيها شيطانه وزينتها نفسه فبدت سمينة وهي من العجاف ولهذا ادعوا أبناء الجالية المسلمة الى خفض الصوت والهدوء والسكينة والابتعاد عن الصورة الي تقبح المشهد العام للمسلمين .
واخيرا اذا اشتغلنا مع الصغير فاين حق الكبير وإذا اشتغلنا مع الرجل فاين المرأة وإذا اشتغلت مع من تعرف فاكثر الناس لايعرفونك واذا رمت المثقف ضاع حق البسطاء واذا انشغلت بذوي قرابتك فقد اوصاك بالجار ومهما فعلت فانت مقصر بحقك وحق غيرك وقبل ذلك حق الله تعالى وحتى البيئة وواجبك نحو عمارة الأرض والعمل الصالح فانت مأمور بالقيام به ولو في أحلك الظروف .

جمال الهمادي

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.