testata
Ad
Ad
الثقافة

“لتعلموا عدد السنين والحساب”

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

بدأت نفحات شهر المسلمين المعظم رمضان تتجلى بوادرها و بدأ الجانب الروحي يتأثر و يتفاعل استعدادا لاستقبال الحدث و تدريب النفس على مزيد الشعائر و العبادات و التواصل مع الناس سواء على مستوى الأشخاص أو على مستوى المؤسسات التي تعمل كذلك على تطوير الذات و تحسين الخدمات.
في هذا الإطار تعمل الجالية العربية و الإسلامية في أروبا على تطوير الذات و التحرر الفكري بنبذ التبعية و إنتاج الفكرة وتطويرها و العمل على خلق آليات جديدة للفهم و التطبيق مسخرة في ذلك طاقاتها من الزاد البشري و العلماء الأكفاء في شتى المجالات . و في هذا السياق نظمت تنسيقية الجمعيات ببريشيا الإيطالية يوم 3 ماي ندوة علمية بحضور ثلة من المشائخ و العلماء على رأسهم الدكتور أنور النهمي صاحب أطروحة الدكتورا “قاعدة الضرورة و تطبيقاتها على واقع المسلمين في الغرب” و التي من ضمن ما تطرحه مسألة المواقيت عموما التي عظمت في أكثر من سياق قرآني و لا سيم مواقيت الصلاة أو التطرق لمفهوم الأهلة و الحركة الكونية التي يتولد على إثرها رؤية الهلال من عدمه. كان هذا اللقاء الذي ورد على شكل محاضرة ألقاها الدكتور أنور مثمرا من حيث المفاهيم التي قدمها و الرؤية التي طرحها و مما لا شك فيه أن هذه العلوم النوعية التي تميز فيها المسلمين الأوائل على غرار أبو الريحان البيروني والصوفي الرازي و الحسن بن الحسن بن الهيثم و غيرهم
جعل منهم مصابيحا للإنسانية و ضل إشعاعهم متواصلا ليوم الناس هذا حيث تبلور المفهوم القرآني مع المفهوم العلمي مبسطا بذلك كلما يتعلق بمسائل التوقيت و عمق مقاصده و كيفية التعامل معه. كما سيكون لنا لقاء تباعا مع الدكتور أنور لمحاولة تفكيك معاني التوقيت و فهم أبعاده العلمية و الروحية

بسم الله الرحمن الرحيم
في اجتماع التنسيقية لمحافظة بريشا
………..
وبحضور كل من السادة المشايخ

ـ الشيخ وجيه ابو عبد الرحمن الرئيس الحالي لجمعية الأئمة والمرشدين بايطاليا
ـ والشيخ الدكتور أنور النهمي الرئيس السابق للجمعية
ـ والشيخ امين الحزمي إمام المركز وعضو مجلس الافتاء الأوروبي
قدم الشيخ الدكتور انورالنهمي
محاضرة قيمة بالمركز الثقافي الاسلامي ببريشا مساء الخميس ال 3 من ماي تحت عنوان
مواقيت الصلاة والرؤية والحساب ………
فمن حيث أن العبادات في الاسلام لها شروط لصحتها وقبولها كالصلاة مثلا فزيادة عن الطهارة واستقبال القبلة يشترط كذلك دخول الوقت
* ……أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا *
ومنذ القرن الثالث الهجري بدأ المسلمون الاهتمام بعلم الفلك اعتمادا لما لديهم من إشارات علمية من الكتاب والسنة في هذا الباب كمعرفة دخول الليل والنهار وحركة الشمس والقمر …..الخ .
من ذلك قوله تعالى * ….وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود. …*
وقوله تعالى …… لتعلموا عدد السنين والحساب …
وقوله تعالى …. والشمس والقمر بحسبان ….
وقد بلغ مالدى المسلمين في المجال الفلكي من المخزون المعرفي حد التواتر وبرعوا في تطوير هذا العلم حتى أصبحوا عظماء التاريخ الاسلامي فيه وكلهم اتفقوا أن الفجر بين درجة 19 و 18 والعشاء بين درجة 18 و 17 ولم يتغير هذا التقويم الزمني الى اليوم …..
ولكن في الخمسين سنة الأخيرة ومع كثرة الملوثات البيئية والبصرية حدث اضطراب لدى الكثيرين مما أدى إلى التشكيك في صحة الدرجات المعتمدة التوقيت وخصوصا سكان المدن المضاءة ليلا وسكان المدن الساحلية ….. وهو ما أثار علماء الفلك الحقيقيين لرد الشبهة عند هؤلاء وقسموا الشفق الى ثلاثة أقسام ـ الشفق المدني ( نسبة إلى المدينة )
ـ الشفق البحري
ـ الشفق الابيض ( الحقيقي )
وهذا كله بناأ على الملوثات البصرية
كما أوضح الدكتور أنور النهمي
باسلوب علمي لا يدع مجالا للشك أن علماء الفلك المسلمين انتبهوا الى مسألة العلامات الشرعية بين الظهور والتداخل والغياب وعلى هذا الأساس قسموا الدرجات الى ثلاثة أقسام
فإلى الدرجة °45 الفرق واضح بين الشفقين ومافوق ال °45 الى ال °48
يبدأ التقارب الى التداخل بين الشفقين ثم ما فوق الدرجة ال °48 الغياب التام للعلامات وهذا له احكامه الخاصة به للصلاة والصيام قد بينها العلماء ….
وقد شرح كذلك حركة الشمس ودرجة الميلان وتباعد وتقارب الشفقين مما يثير كثير من التساؤلات عند الكثير ….
من قبيل لماذا صلاة العشاء في مكة بعد ساعة واحدة وانا في بلد كذا انتظر 3 ساعات وبمعرفة حركة الشمس يزول الغموض….
هذا وقد انتهي الحديث إلى موضوع الرؤية والحساب كما تم الاتفاق بين مسؤولي المراكز في التنسيقية الى توحيد الصيام والافطار بحيث اول ايام رمضان هو ال 16 من ماي والعيد 15من جوان …

جمال الهمادي

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.