مهرجان كان السينمائي في دورته الواحد والسبعون التي انطلقت يوم 8/مايو 2018 يحتوي قضيّة الهجرة من خلال احتوائه لفيلم “ليبر” (حرّية أو في مهب الرّيح) للمخرج الفرنسي “ميشيل تويسكا” الذي شارك بفيلمه في عروض المهرجان.
هذا ويروي الوثائقي قصة مزارع يُدعى “سيدريك هيرو” الذي يساعد المهاجرين بالقرب من الحدود الفرنسيّة الإيطاليّة الذي يقيم في مدينة “براي” ضمن وادي “لاروايا” جنوب شرق فرنسا المكان الذي أمضى فيه المخرج ميشيل ثلاث سنوات كاملة لإنجاز هذا الوثائقي.
سيدريك هيرو هو ناشط فرنسي قرر أن يهب إنسانيّته للمهاجرين المُهمّشين على الحدود الفرنسية الإيطاليّة بلا مأوى ولا طعام ولا أمان وافتقاد تامّ لكلّ حقوق لإنسان وتعرّض بسبب مساعدته لهؤلاء المهاجرين للاعتقال عدّة مرّات بتهمة “مساعدة المهاجرين الغير شرعيين على العبور إلى داخل الأراضي الفرنسية” .
في هذا السياق يقدم المخرج ميشيل مساعدته للناشط الفرنسي من خلال نقل مأساة المهاجرين وكذلك المخاطر التي يتعرّض لها الناشط خلال تقديم مساعدته عن طريق هذا الوثائقي الذي دام العمل عليه 250 ساعة لمدّة ثلاث سنوات في منطقة “لاروايا” الحدودية ضمن نشاط له مع جمعيّة “لاروايا سيتوايان” وهي جمعية تعنى بمساعدة المهاجرين الغير شرعيين القادمين إلى فرنسا عن طريق إيطاليا.
وحسب ما أوضحه المخرج لمصادر صحفية محلية فإن الفيلم يتناول وضعيّة المهاجرين القاسية حيث قال أنّ العديد منهم يعانون من حرمان المأوى والطعام والماء والتغطية الصحية وأنّه كان يشاهد مأساوية الوضع بشكل يوميّ حتّى قرّر نقل ما يراه عبر وثائقي من خلال إجراء مقابلات مع المهاجرين الذين وثقوا فيه بعد إبداء اهتمامه ومساندته لهم. كما أبان أنّ المهرجان كان فرصة مناسبة لعرض الفيلم الذي بُذل فيه مجهود كبير لإتمامه على الشكل المطلوب.
نسرين بكّارة
Comments are closed.