testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

إيطاليا: بريشيا تستعدّ لعرسها الانتخابي البلدي و”مومار” أحد أهم مرشحي الجالية

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

تزامنا مع انطلاق  الحملة الانتخابية البلدية في إيطاليا يسعى المغتربون إلى الوصول إلى درجة الوعي اللازمة والكافية للتعايش والاندماج في المجتمع المدني والانخراط في العمليات السياسية وجمع الكفاءات والعقول الواعية لإصلاح المفاهيم والقدرة على فهم حقيقة ما يجري حولهم ومصير مستقبلهم في إيطاليا قام موقع الجالية نيوز بحوار مع أحد أهم المرشحين من الجالية في مدينة بريشيا الإيطالية  “مومار بوو” البالغ من العمر 60 سنة وهو مسلم متواجد في إيطاليا منذ 32 عاما يعمل كخبير ميكانيكي منذ أن هاجر في عام  1987 وقد سخّر حياته من أجل الانخراط في منظمات المجتمع المدني التي تعمل لصالح المهاجرين سعيا منه إلى تحقيق التساوي في الحقوق وضمان الحريات حيث قال  ” منذ الوهلة الأولى كانت أهم معاركي هو الحق في السكن”

وكان مومار بوو يعمل تحت مظلة تنسيقية جمعيات المهاجرين “الفاي” ويعتبرها أمّ الجمعيّات التي أوضح أنه من خلالها أصبح أكثر وعيا وتنظيما ممّا أهله للانخراط في الجامعة العامة الإيطالية للعمل ال”سي جي إل” وقال في تعبيره عن رحلة حياته في بريشيا ” كانت رحلتي كمهاجر مقسمة على مراحل من مغترب غير شرعي إلى عامل ثم إلى ناشط في المجتمع المدني ثم إلى سياسي مستقل ولو أننا عملنا مع اليسار الايطالي الذي احتضن مشاكلنا وكان اكثر تواصلا معنا ومع متطلباتنا”.

وقال مومار في إطار ترشحه للانتخابات البلدية أنّه مدفوع من أكثر من سبب للمشاركة في هذه الانتخابات أهمّها تزايد الجدل حول مسألة الاندماج بأنواعه الثلاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كما صنفها حيث قال  ” أعتقد ان الإندماج ثلاثة أنواع الأول اجتماعي والثاني اقتصادي والثالث سياسي.. على سبيل المثال أنا  أعمل ولي راتب شهري يحقق لي الإكتفاء الذاتي فانا اقتصاديا اندمجت ثم الاندماج الاجتماعي الذي من خلاله علينا ان نحس بثقل أهمية المواطنة وتطبيق مبدأ أستفيد وأفيد وبناء على هذا منذ الوهلة الأولى اخترت ان أكون فاعلا في المجتمع المدني وانخرطت في العمل التطوعي ثم يأت الاندماج السياسي وهو نوعان سلبي وايجابي حيث أن السلبي هو أن تكون مواكبا وعليك أن  تختار حزبك أما الايجابي فهو الانخراط في العملية السياسية”

في ذات السياق أوضح مومار أنّه وبالرغم من احتضان اليسار وأحزابه للمهاجرين إلا أنّهم لم يحققوا شيئا على أرض الواقع  عكس ما يبدو ظاهريا حيث قال “حين تكون في الميدان ترى من هو صاحبك ومن هو عدوك ومن هو صادق معك ومن يخدعك”.

 وأضاف أنّ المهاجرين كانوا ضحية التصديق المفرط الذي وصل حدّ السذاجة وأنّه قد حان الوقت للانتظام من جديد وإعادة خلط الأوراق بين المغتربين في مقاربة إصلاحية للمفاهيم واستغلال العقول والكفاءات التي بينهم ثم الانتقال لوضع برنامج واضح للتواصل مع الناس كافة إيطاليين ومهاجرين للتعريف وتحقيق سياسة القرب.

وفي إجابته عن الدوافع التي تجعل الجالية تنتخبه كمرشح قال مومار أنّه مغترب أيضا و واع بمشاكل الهجرة وتحدياتها وخفاياها ومؤسساتها والمشرفين عليها وأنّه استطاع من خلال عمله لمدّة 32 عاما في صلب المجتمع المدني تكوين مفهوم سليم للاندماج.

وفي السياق نفسه دعا إلى مضاعفة الجهود والاتجاه نحو المسار الشبابي للتمكن من تخريج جيل جديد متعلم ومثقف ويدرك جيدا الواقع الذي يعيش فيه حيث قال ” لأن أولادنا ايطاليين وفي نفس الوقت مهاجرون ولهم ثقافة أخرى ودورهم هو إيجاد التوازن الذي نفتقده نحن وهذا مفهوم الاندماج لأنه أخذ وعطاء يعني أن تعطي أفضل ما عندك وأن تأخذ أفضل ما عند الآخرين”

وفي نهاية حواره وعد “مومار” بأنّه سيسعى جاهدا لكي يتمكن المهاجرون من ممارسة شعائرهم دون مزايدات وأنّه بصدد إجراء لقاءات مكثفة مع الناس لسماع مشاكلهم ومتطلباتهم. هذا وأفاد بأنه سيعمل على تكريس الحقوق والحريات لضمان الحد الأدنى من العيش الكريم لجميع المهاجرين.

صابر اليعقوبي

Comments are closed.