أشارت الأمم المتحدة استنادا إلى مكتب التنسيق في الشؤون الإنسانية بسوريا أن التصعيد في العمليات العسكرية بمدينة ” درعا ” أدى إلى نزوح حوالي 270 ألف توزعوا على الأطراف الحدودية مع الأردن والكيان المحتل .
أمر أكده الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري بالقول إن عدد النازحين تجاوز 270 ألفا في وقت قياسي”، مضيفا “نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية في جنوب سوريا”.
حيث توجه حوالي 70 ألفا منهم إلى الحدود ويقيم معظمهم في أراض قاحلة في شكل مجموعات أو عائلات تقيم داخل سيارات أو شاحنات تبريد أو داخل خيم نصبوها خالية إلا من الفرش والبطانيات.
مع العلم أن السلطات الأردنية أغلقت منافذها الحدودية خشية تدفق المزيد .
نفس المشهد والمعاناة تقريبا في محافظة القنيطرة على الحدود الأردنية مع الكيان المحتل .
ميدانيا دخلت المدينة في نزاع مسلح متواصل بعد سيطرة القوات الحكومية على حوالي 58بالمائة منها إوختارت التصعيد لتشمل ريفها الشرقي فكثفت عمليات القصف ثم دخلت في معارك مع الفصائل ببقية المحافظة بمساندة روسية عبر القصف الجوي .
هذا وقد أثارت الاتفاقات التي قدمتها روسيا انقسامات بين صفوف الفصائل والهيئات المدنية المفاوضة بين رافض وموافق لها ، إذ إنسحب المدنيون من الوفد المعارض قائلين ببيان لهم ” لم نحضر المفاوضات اليوم ولم نكن طرفا في أي اتفاق حصل ولن نكون أبدا “.
ويذكر أن ” المصالحة ” المقدمة من الجانب الروسي تفتقد حسب بعض الفصائل إلى مسألة ” الخروج ” بالنسبة للراغبين في ذلك في إطار اتفاقية الإجلاء المعتمدة مع الحكومة خاصة مناطق أخرى كالغوطة الشرقية قرب دمشق .
مراد المولهي
Comments are closed.