testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

إيطاليا : في سابقة مهمة.. “لوكوي” تنتخب المغربي “ياسين لفرم” رئيسا لها

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

شهدت مدينة بولونيا الإيطالية الأحد 8/جويلية 2018 النسخة الرابعة عشر من انتخابات اتحاد الجاليات والهيئات الإسلامية بإيطاليا التي يعود تأسيسها لسنة 1990 من القرن الماضي عن طريق الطلبة المسلمين وقد أفرزت هذه الانتخابات فوز الدكتور “ياسين لفرم” والذي سيتولى قيادة المؤسسة للسنوات الأربعة المقبلة .

يعدّ ياسين لفرم أحد الوجوه العربية والإسلامية الواعدة نشأ وترعرع بإيطاليا مغربي الأصل وإيطالي النشأة. متحصل على الدكتوراه في الأدب والفلسفة وعضو سابق في جمعية الشباب الإسلامي بإيطاليا ويشغل أيضا خطة رئيس الجالية بمدينة بولونيا .انخرط في العمل الجمعوي منذ نعومة أظفاره وتعلم فنون القيادة من خلال المتابعة الجدية لشؤون الجالية والاحتكاك بقيادات الصف الأول.

ما وجب التنويه به أنّ مخرجات هذه الانتخابات توحي بتغيرات جذرية بصلب المؤسسة الدينية السياسية والتي وجب الوقوف عندها لأهميتها واستعدادا لملامسة واقع جديد في دائرة التمشي العام للمؤسسة.

 ولعل أهم التغيرات أنّ “ياسين لفرم” هو أول شاب من الجيل الثاني يتولى منصبا قياديا  على رأس مؤسسة في حجم “لو كوي” وهي مؤسسة دينية سياسية تعتبر المظلة الجامعة لكل مساجد إيطاليا والمشرفة على الأئمة والدعاة من حيث التأطير والتواصل.. في الوقت ذاته تمثل “لو كوي” جسرا للتواصل بين الجالية المسلمة والدولة الإيطالية وهي أحد أهم المرجعيات الدينية بإيطاليا. من ناحية أخرى وبفوز “ياسين لفرم” يبدو أنّ الجيل المؤسس قد سلم الراية للجيل الذي ولد وترعرع في هذه المؤسسات والتي يبدو أنها بحاجة ماسّة إلى تجديد فكري يتماشى والعصر وليس أفضل من أن يكون قائدا لها أحد شباب الجالية.

 أما النقطة الثالثة والأخيرة فلأول مرة يترأس “لو كوي” أحد مسلمي شمال إفريقيا بينما كانت قيادة المؤسسة تحت إشراف المشارقة وهذا يعود لعوامل تاريخية بامتياز حيث كانت إيطاليا سنوات الثمانينات والسبعينات تمثل قبلة للطلاب الجامعيين المشارقة خاصة من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين التي كانت رحى الحرب في أوطانهم على أشدها فكانت الحكومات الإيطالية المتعاقبة تفتح الأبواب للطلاب القادمين من بؤر التوتر سواء كان من أجل الدراسة أو اللجوء السياسي لأسباب إنسانية.. في المقابل كان الوافدون من سكان شمال إفريقيا إلى إيطاليا لا ينتمون إلى الطبقة النخبوية وهذا بالأساس جعل لأهل المشرق في مؤسسة “لو كوي” موطأ قدم من أقوى ما يكون وقد شكل هذا سيطرة معنوية لصالحهم و وضع مسلمي المغرب العربي تحت الظل.

صابر اليعقوبي

Comments are closed.