testata
Ad
Ad
الثقافة

“زها حديد” المرأة التي لامست سقف الإبداع

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

المصممة والمهندسة المعمارية العراقية “زها حديد” صاحبة اروع التصاميم المعمارية بالعالم , التي رحلت في ذمة الله و رحابه.. عبقرية التصميم العربية التي لم تستطع التكلم بالعربية يوما ولكنها تجيد الكتابة بها .. زها حديد , هذه الاعجوبة , كشفت لي عن أكبر مآسينا و أسوأ كوابيس الحالمين العرب .. المراة التي لم تستطع ان تبدع في داخل امتها العراقية , لان الابداع محجر في الدول العربية المسكونة بهاجس البقاء في السلطة و قتل المخالفين و نشر الطائفية .. زها احتضنها الغرب فأبدعت ,وعاشت في المنفى بكل حرية في عالم لا ينطق بالعربية ,

 

حتى انها نسيت كيف تنطق بالعربية ولكنها بقيت زها العراقية التي تستطيع برغم ذلك كله ان تكتب بالعربية …والتي كان اكبر حلمها لو يهدأ العراق كي تبني عليه اروع ما يمكن ان تقوم بتصميمه, ومن يدري ,ربما لو عاشت زها حديد في اليوم الذي يهدأ فيه العراق لأعادت اليه حدائق بابل بنسختها الحديثة وبعقلها وةمخيلتها و ذهنيتها الرائعة الفذة.. يدفعنا للتساؤل عن حال المبدعين و اصحاب العقول البناءة و الدكاترة في العالم العربي : الدكاترة في تونس : منهم معطلون عن العمل و منهم عند تجديد بطاقات الهوية تضع لهم الحكومة في المهنة “عامل يومي” رفض دكتوراه “منتصر التبان” في تونس بنتيجة صفر ,فذهب بها الى فرنسا فنال عليها جائزة افضل دكتوراه. اغتيال علماء العراق لخلفيات سياسية و طائفية . تكريم دكاترة مصر و مهندسيها في مصر بالاقامات الجبرية داخل اقذر السجون و المعتقلات والبقية ملؤوا بهم المقابر . تكريم الاساتذة المتدربين في المغرب بالقمع البوليسي . …

العالم العربي يملك حضارة و عقولا هي التي بنت حدائق بابل المعلقة بالعراق كإحدى اروع عجائب الكون السبعة و هي التي بنت الاهرامات ,و هي التي بنت قصور البتراء و هي التي بنت روائع الحمراء بالاندلس … وهي ذاتها ايضا التي بنت اروع ايوقونات الهندسة المعمارية بالعالم الحديث تحت توقيع العراقية “زها حديد” …. المعضلة ليست في عروبتنا , ولكن المأساة الحقيقية فيما نحن عليه , هو استبداد الدول العربية تحت حكم دكتاتوريين رضعوا الجهل و الخيانة و العمالة و مارسوا القهر و التنكيل وسياسة الرقابة على العقول ,,, تسقط الدول العميلة و يسقط يسقط حكم العسكر , ويسقط كل عملاء الغرب في البلاد العربية من محيطها الى خليجها … … مازال في رصيد امتنا العباقرة …ورحم الله زها حديد . و لأمتنا تعازينا .

ــ عبدالله الحزقي ــ

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.