testata
Ad
Ad
الثقافة

الذكاء العاطفي لدى المبدعين : كيف تخرج من رداءة العالم عن طريق عوالمك الخاصة

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

إنّ الذكاء العاطفي لدى المبدعين يقتضي منهم أن يخلقوا من الكآبة أو العزلة أو الأزمة مشروعاً لميلاد عمل فني، يمكن أن نخلق السعادة من رحم الألم، و بهذا ننتصر على الهزيمة.. فالفن هو أن تستحضر عوالمك السريالية الخاصة بأفقك وأحلامك إذا ما أعلن العالم الذي يحيط بنا انهياره بكامل البذاءة والرداءة والشرخ فيه. الفن أن تكون أجمل، حين يحاول الواقع أن يرغمك على مجاراة قبحه … الفن أن تستحضر حبك للحياة حين يروّج الواقع للموت، أن تستحضر السعادة بكل أطيافها حين يغريك الواقع على خوض تجربة الكآبة… الفن أن تعلن انتصارك حين يريد الآخرون لك الهزيمة… أمّا الدين، فيهبك الإيمان واليقين والشجاعة الكافية حتى يعلمك كيف تخلع عنك عباءة التذمر من المحنة ويعطيك جذوة الفخر بها بدل الخوف منها مهما طالتك أوجاعها ثمنا لدفاعك عن الحق أو الآخرين …. ثمة شيء من السحر بين الإيمان والفن…فيهما يكمن السر الالهي..وربما اقترانهما يؤدي الى انبثاق المعجزة وانبلاجها كانبثاق الحضارة في أبهى عصورها الذهبية لهذه الأمّة حين ملأت العالم فنا وعقيدة وعلوما وفلسفة و أدبا و جمالا يوم وحّدت القارات الثلاث من حمراء الأندلس الى تاج محلة، فحين ولّى زمن النبوءة، بقي الإلهام آخر سلالات الوحي، وحين رحل الأنبياء، ورث المبدعون الرسالة ..

عبد الله الحزقي

Comments are closed.