testata
Ad
Ad
الثقافة

لو سألوني يوم القيامة عن حمزة بن عبدالمطّلب، لأشرت بيدي الى عبدالله غيث

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

حين يتقن المبدع دوره قلبا وقالبا و جسدا و روحًا و وعيا وثقافة و أداءً..
الرجل الذي احتاج لقراءة الفاتحة 100مرة قبل اداءه لدور حمزة حين ابلغه انطوني كوين انه يرغب في تقليده هو كي يتعلم عنه طبيعة وشخصية الرجل الشرقي المسلم…
و هكذا كانت النتيجة ..
حين كان للأمة رجالات في الفن والثقافة الواعية والملتزمة والتي آمنت بدور الاعلام والانتاج السمعي البصري في تبليغ الرسالة للعالم ..
حين آمن مصطفى العقاد بأهمية و دور الانتاج السينمائي في مواجهة التشويه الهوليودي للعرب والمسلمين عبر افلامها التي تروجها للعالم…ادرك العقاد ان مجابهة الغرب تكمن في اتقان لغته وسلاحه و آلياته العملية والعلمية والثقافية…فكانت الجائزة في الصدق والنضال وعبقرية الاداء والانتاج والاخراج هو نجاح منقطع النظير لفلمي الرسالة بنسختيها العربية والانجليزية و لفلم “عمر المختار”…
مذاك الحين كأن ارحام النساء عجزن على أن يلدن في الساحة العربية مخرجا سينمائيا بحجم العقاد و رسالته و قضاياه الضاربة في عمق الجذور العربية والروح الاسلامية لتاريخ وحضارة هذه الامة العريقة …
ليعود الى الساحة اليوم المخرج التركي “متين قوناي” عن سلسلة “قيامة ارطغرل”..
في الوقت الذي تجند فيه غالبية المخرجين العرب على انتاج افلام تسيء للاسلام و المسلمين وتشوه رموزه وتروج لكونه دينا للارهاب والتعصب والقتل ….
ومازلنا نأمل انبعاث المشروع السينمائي الهادف و المتجذر في عمق هوية هذه الامة ..في مزاوجة بين كتابة السيناريو وبين الاخراج والانتاج يجسدها فريق حامل لقضية ومؤمن بها حق الايمان..
رحم الله مصطفى العقاد و رحم الله عبدالله غيث وكل الذين آمنوا بالمشروع الثقافي الحقيقي المدافع عن الجذور والقيم والمبادئ الحقيقية لهذا الشعب بتاريخه و ثقافته وعلومه وامكاناته و دوره في بناء الحضارة الانسانية المثالية التي تأسست للبناء وصناعة الحياة لا لوءْدها كما يروّج له الفرانكفونيون واحفاد الغزاة الجدد وعملاءهم بالداخل.”

ـ عبدالله الحزقي ـ

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.