testata
Ad
Ad
الثقافة

في مثل هذا اليوم من 21 سنة مضت رحلت ديانا..الأميرة التي قتلتها إنسانيتها.

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

دقائق معدودة و تدق الساعة منتصف الليل لتعلن عن دخول اليوم الذي يمثل الذكرى ال21 لوفاة “الأميرة ديانا” عام 1997..
المرأة التي عاشت كـ الأسطورة و ماتت كما “التراجيديا”…
لكن فقط ديانا هي الاميرة التي استطاعت أن تستمر…
هذه المرأة التي بدأت حياتها كحاضنة للاطفال حين اغرم بها مصادفة الامير تشارلز ولي العهد البريطاني..
منذ تلك اللحظة بدأت ديانا تسطّر مرحلة الاسطورة حين واجهت البروتوكول العائلي الملكي وغيرت من نمطه و حوّلت القصر من البرج العاجي الى جسر للتواصل مع عامة الشعب والجماهير…
ديانا التي نسجت من البساطة عنواناً للعظمة ..شقت بها الطريق نحو قلوب الملايين من سكان العالم ..
كرست موقعها لخدمة الانسانية و للاعمال الخيرية ولاطفال افريقيا
و شاركت في تظاهرات شعبية كمشاركتها في سباق ارتجالي مع بعض الامهات و خلعت نعلها وركضت حافية لتفوز بالسباق في ذلك اليوم …وكانت اول من قرر مصافحة مرضى الايدز دون قفازات،،كما سارت داخل حقل الغام للتوعية بمخاطر تلك الحقول في انغولا.
ديانا بالنهاية ،وقد تربعت على عرشٍ آخر غير العرش الملكي،
تربعت على عرش الذاكرة الانسانية و على أريكة خاصة بها في مكتبة التاريخ…
بدأت بعد ان بلغت ال 36 من عمرها، تترجّل نحو النهاية عقب اجتياح الكآبة لحياتها بعد طلاقها من زوجها و بعد دخول الملكة والعائلة الملكية في حالة حرب ضد ديانا التي وجدت دفاعها وملاذها الوحيد في الجمهور والاعلام الذي كان محور حياتها بالنهاية…
وعند المنعطف الاخير تتعلق ديانا بالمصري دودي الفايد..ربما كان عليها الا تقع في حب رجلٍ عربي لئلا تقتلها المكائدة التي حيكت ضدّها داخل غرفة مظلمة مريبة بالقصر الملكي وقّعت على وثيقة اغتيال ديانا وانهاء سيرتها بوضع حد لحياتها على شاكلة حادث عرضي بالطريق داخل احد الانفاق….
رحلت ديانا في 31 من اغسطس ـ اوت ، سنة 1997 مخلفة وراءها في ذلك اليوم غيمة حزن اجتاحت العالم كله حين بقي الملايين في حالة ذهول لاستيعاب ان الاميرة الشابة الملهمة قد اختطفها الموت ورحلت دونما عودة والى الابد..وبشكل فجائي و مأساوي…
ولكن ديانا الجميلة لم تكن ساحرة بسبب لون السماء في عينيها ولا لقصة شعرها الذهبي ولا لبشرتها الثلجية …ديانا انتصرت في الذاكرة على النسيان، لأنها كانت امرأة انسانة..ولانها كرست حياتها للعمل الخيري و اختارت البساطة على البروتوكول الملكي والمظاهر و حياة الترف…
لاجل هذا لن يأبه العالم لموت الملكة..كما بكى للاميرة ديانا منذ 21 عاماً…”

ـ عبدالله الحزقي ـ

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.