عوة هذا الأخير له وكان ماتيو سالفيني قد أطلق منذ مدة تصريحات مثيرة للجدل بخصوص المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تونس ، في تأجيل اللقاء الى أجل غير مسمى قبل ان يتم اتفاق على عقده على هامش اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين المنعقد في فيينا. ويذكر ان السلطات التونسية حرصت على ان يكون التعامل مع ازمة تصريحات الوزير الايطالي “ديبلوماسية” وبما يشبه “التجاهل” مع دعوته لعقد لقاء مع وزير داخلية تونس لافتا إلى أنه تم الحسم في عدد من الملفات العاقلة بشكل وصفه بالايجابي خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية خميس الجهيناوي مع نظيره االايطالي بخصوص الهجرة غير الشرعية. وأعلنت السلطات الايطالية منذ يومان أن وزير الداخلية ماتيو سالفيني سيلتقي نظيره التونسي، هشام الفوراتي بالعاصمة روما يوم الثلاثاء المقبل. وكان وزير الداخلية هشام الفوراتي قد استعرض خلال مشاركته في العاصمة النمساوية فيينا، خلال المؤتمر الوزاري الرابع حول موضوع “تطوير الشراكة في مجال الأمن والهجرة”، المجهودات التي تقوم بها تونس للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، وتعهدها بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي. وأكد الفوراتي، استحالة معالجة هذه الظاهرة بصفة منفردة من طرف كل دولة على حدة ، وأن ذلك يستدعي مزيدا من التعاون عبر تطبيق جملة من الإجراءات المتوازنة التي تأخذ بعين الاعتبار شواغل كل الأطراف المتدخلة. فهل يحسم الإجتماع بين الوزراء الموقف بين البلدين في خصوص قضية الهجرة غير الشرعية أم ان حداثة عهد الوزير التونسي بالمنصب ( الاجتماع كان مزمع إجراءه مع وزير الداخلية المقال براهم) تجعله يعتمد الحل الديبلوماسي لتركيز خط وزارته خاصة أن السياق العام للحكومة مثله مثل الوضع الإجتماعي والسياسي يجعل الجانب التونسي ( كما هو متوقع) ينحني لتعليمات قد تأخذ صيغة الإتفاق النهائي.
Comments are closed.