“بريكسيت” بريطانيا تترك الإتحاد الأروبي و قيادات الدول الأروبية تقر بمخاوفها و أسفها لفقدان أحد أهم الشركاء

وافق قادة الاتحاد الأوروبي 27 في قمة بروكسل على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ، حسب ما أعلنه رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تسك. ويأتي ذلك بعد 18 شهرا من المفاوضات بين الطرفين، بدأت بعدما حركت بريطانيا المادة 50 في 29 مارس 2017 نتيجة الاستفتاء، الذي صوت فيه البريطانيون عام 2016 بنسبة 52% للخروج من الاتحاد الأوروبي. و يتوقع ان تخرج بريطانيا فعليا 29 مارس 2019 اي بعد سنتين من تقديمها طلب الخروج. وصادق قادة الاتحاد الأوروبي على وثيقتين مهمتين: -اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي

-البيان السياسي.

ويحدد “اتفاق الانسحاب” و”الإعلان السياسي” أطر العلاقات في مرحلة ما بعد بريكست، خصوصاً على الصعيد التجاري. ويحل اتفاق الانسحاب، خصوصاً قضية الفاتورة التي يُفترض أن تدفعها لندن إلى الاتحاد الأوروبي، وينص على حل مثير للجدل لتجنب العودة إلى حدود مادية بين إيرلندا ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية. وسيعرض الاتفاق على البرلمان البريطاني في مطلع ديسمبر للمصادقة عليه ليصبح ساري المفعول، لكن إمكانية التصديق عليه ليست كبيرة، لأن أحزاب “العمال” و”الديمقراطيين الأحرار” و”الوطني الاسكتلندي” و”الديمقراطي الوحدوي” تعتزم كلها التصويت ضد الاتفاق، رفقة العديد من نواب حزب المحافظين الغاضبين على رئيسة الوزراء. و اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، قبل الاجتماع، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه “مأساة”، ولكن رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، قال إن الاتفاق وفر الشروط “لخروج سلس”. بينما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خروج بريطانيا بـ”اللحظة صعبة”، داعياً إلى استخلاص جميع العواقب وبناء أوروبا جديدة. و يجدر التذكير ان من اهم اسباب البريكست التخلص من عبئ المهاجرين و اللاجئين المقدرين ب 863 الف مهاجر والذي يشكل عبئا بقيمة 4.131 مليار دولار سنويا ، من شأنه ان يوفر لخزينة الدولة للاستثمار في الصحة و التعليم و يحقق الازدهار الاقتصادي للمملكة و كذلك جاء في مقدمة الاسباب الخوف من الارهاب جراء الحدود المفتوحة و سهولة التنقل بين بلدان الاتحاد و خاصة اذا ما انضمت تركيا للاتحاد الأوروبي .

مريم فريح.