تسعى إسرائيل لمطالبة بعض البلدان العربية الأخرى بتعويضات مادية كبيرة جدا من بينهم تونس و قد طالبت إسرائيل من هذه الأخيرة مبلغا قيمته 35 مليار دولار .في إطار مشروع تشرف عليه وزارة المتقاعدين الإسرائيلية والذي يحث اليهود إلى توثيق رواياتهم وتقديم إفادات متعلقة بأملاكهم التي تركوها في البلاد العربية قبل الإلتحاق بالأراضي الفلسطينية. حيث تعتزم اسرائيل إلزام 7 بلدان عربية إضافة الى ايران بمبلغ 250 مليار دولار كقيمة قدرها الصهاينة لممتلكات اليهود الذين غادروا تلك البلدان للعيش تحت لواء الكيان الصهيوني. و من بين هذه الدول العربية نجد تونس وليبيا،المغرب ،العراق ،اليمن،سوريا و مصر.وكان الكنيست الإسرائيلي في العام 2010 قد أصدر قانونا ملزما للحكومات الإسرائيلية بتضمين ملف “تعويض أملاك اليهود” في أي مفاوضات سلام تجريها مع الدول العربية الا أنه لم يتم تفعيله الا مؤخرا على خلفية بدأ الاستعدادات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكشف عن خطتها المقترحة لإقامة سلام شامل وعادل ونهائي بين فلسطين و الكيان الصهيوني . و يذكر أن الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية العالمية قام بين سنتي 1947 و 1972 على نقل 900 ألف يهودي عربي من بلدانهم لتكوين ‘دولة اسرائيل’ في عمليات جماعية كما حدث في حالة يهود اليمن والعراق. فقد نقل ما يقارب من 100 ألف يهودي يمني في عمليتين جويتين أطلق عليهما “بساط الريح” و”البساط السحري” كما نقل حوالى 113 ألف يهودي عراقي في عملية “علي بابا”. و في نفس السياق تطالب فلسطين اعادة الى مائدة المفاوضات ملف “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين وكذلك تعويضهم عن ممتلكاتهم التي أجبروا على هجرها وأراضيهم التي شردوا منها في فلسطين و التي قدرت ب 100مليار دولار بيد ان مطلبها لاقى الرفض و عدم الاعتراف من قبل الاحتلال الصهيوني.
مريم فريح
Comments are closed.