غرة ماي اليوم العالمي للعمال حيث ككل سنة عودتنا القوى الشغيلة بقيادة نقابييها النزول في كل ساحات العالم بين تنديد بسوء الأوضاع و ضرورة تطويرها و إشادة بالمكتسبات، و بين هذا و ذاك تتقدم الشعوب بإرادة سياسية و بتضحية عمالها و مثابرتهم و البذل الصادق في العطاء و البناء. و أي تقدم للشعوب في ضل تغول رؤوس الأموال دون متابعة ورقابة من المجتمع المدني الذي يحسن الضغط و تصحيح المسار.
“نحتاج إلى إستراتيجية وطنية للسلامة في مكان العمل لبناء بلد أفضل ومن هذه الساحة نعيد التأكيد على مبدأ عدم الربح ، و نرفض الضغط الذي يمكن أن يعرض حياة العمال للخطر. ” كانت هذه كلمات النقابي و رئيس تنسيقية جمعيات المهاجرين ببريشيا “فابي” عبدالرزاق الساعي و الذي أكد لنا أن هذه الوقفة من أجل الإحتجاج عن وضعية العمال الذين يفتقدون للأمان أثناء تأدية واجبهم المهني و أن المجتمع المدني يسوده القلق بسبب الأرقام المفزعة لحوادث الشغل و أن دورهم العمل على توفير الظروف الأنسب لأداء الواجب المهني.
غرة ماي 2018 اختارته المنظمة الشغيلة الايطالية يوما تحفيزيا للدولة للاشادة بالموجود و مناشدة المفقود معربة في ذات الوقت عن غضبها لعدم فعل ما يجب فعله تحت طائلة العمل و الإنتاج و لكن الحياة البشرية و سلامتها أهم بكثير.
صابر اليعقوبي
Comments are closed.