إثر عمليّات الترحيل المتكررة التي تقوم بها الجزائر مع المهاجرين الأفارقة القادمين إلى أراضيها من دول جنوب الصحراء انتقدت الأمم المتحدة هذه السياسة وأوضحت أنّ ما تقوم به السلطات الجزائرية هي عمليات منتظمة لتجميع المهاجرين وترحيلهم وانّ عليها إيقاف هذه السياسة الغير إنسانيّة.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة “رافينا شامدساني” في إفادة لها في “جنيف” أن عمليات الترحيل التي تقوم بها الجزائر قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ العام الماضي وأنّ السلطات تجري بشكل منتظم عمليات في مختلف مناطق البلاد لتجميع المهاجرين الأفارقة كما قالت “جرى تكديس بعضهم في شاحنات كبيرة لنقلهم إلى حدود النيجر حيث يُتركون ليسيروا ساعات في الصحراء في الحرّ لعبور الحدود إلى النيجر”.
وفي لقائه مع 25 مهاجرا أفاد فريق الأمم المتحدة أنّ امرأة واحدة من بين هؤلاء قد تمّ فحص جواز سفرها من قبل السلطات قبل ترحيلها أمّا الباقون فأوضحوا أنّهم قد قاموا بوضع بصماتهم على أوراق يجهلون مضمونها.
في هذا الإطار قال المسؤول عن ملف الهجرة في وزارة الداخلية الجزائرية “حسان قاسمي” الثلاثاء 22/ مايو 2018 أنّ السلطات الجزائرية طلبت مساعدة من المجتمع الدولي ولم تقم الأمم المتحدة بأي شيء لإنقاذ المهاجرين.
بينما أوضح المهاجرون حسب وكالة رويترز أن السلطات لم تخبر أيّا منهم عن سبب اعتقالهم وأن÷ا أخذت منهم جوازاتهم وأموالهم قبل أن تطردهم كما ذكروا أنّها احتجزت آخرين في قواعد عسكرية في ظروف مأساوية وغير إنسانية.
في السياق ذاته أصدرت “هيومن رايتس وتس” تقريرا تتهم فيه الجزائر بانتهاك حقوق المهاجرين الأفارقة وأفاد ذات التقرير أنّ بعضهم تعرّض للسرقة من قبل جماعات مسلحة.
وأفاد تقرير آخر لمنظمة العفو الدولية أن المهاجرين الأفارقة تنتهك حقوقهم ويعانون من التمييز والظلم المستمر.
إزاء هذه الاتهامات تردّ السلطات الجزائرية بأنها تقوم فقط بترحيل مواطني النيجر بناء على اتفاقية تجمع البلدين.
نسرين بكّارة
Comments are closed.