فأكثر من 18 ألف امرأة يعملن بحقول الفراولة في مقاطعة “خليفا” في إسبانيا أغلبهن من المغرب ورومانيا يتعرّضن للاغتصاب والتحرش الجنسي والاعتداء اللفظي والمادي ويسكُتن عن هذه الاعتداءات خوفا من فقدان مصدر العيش.
وفي لقاء له مع النقابات والمنظمات العاملة مع النساء المهاجرات اتخذ مجلس مدينة أمن “الأندلس” قرارا بفتح تحقيق على خلفيّة هذه الاعتداءات الشنيعة التي تتعرض لها المهاجرات.
وفي علاقة بهذا قالت “روزا أجويلار” مستشارة مجلس مقاطعة الأندلس لشؤون العدالة “إنّ هذا الأمر لم يعد يتعلّق بمناطق معيّنة إنّه حقيقة واقعة وقد قررنا أن نتقدّم بشكوى لمكتب النّائب العام من أجل تحقيق في الأمر”.
وجاء قرار مجلس المدينة بفتح التحقيق بعد تقرير صحفيّ يسلّط الضوء على القضيّة وأطلق حملة يسعى من خلالها لحثّ ضحايا هذه الاعتداءات على تقديم شكاوي للسلطات وعدم السكوت عن الانتهاكات التي تُرتكب في حقّهنّ.
في السياق نفسه دعت وزارة العمل إلى التيقّظ أكثر فيما يخصّ حقوق المهاجرات وزيادة عمليّات التفتيش.
هذا و أكّدت 100 امرأة في تصريحات لهن لمصادر صحفيّة أنّهن تعرّضن للاعتداء اللفظي والشتائم والإذلال أثناء أداء عملهنّ.
وفي شهادة أوردتها التحقيقات قالت امرأة مغربيّة تُدعى “كليما” أنّها تعرّضت مرّات عدّة للاغتصاب من قبل المشرف عليها بين شهري مارس وأبريل من العام الماضي كما أضافت أنّها تتعرّض وزميلاتها في العمل للتهديد بالعقاب إذا ما رفضن إقامة علاقات جنسية مع هذا المشرف. وقدمت “كليما” شكوى ضد هذا الرجل وتقطن حاليا بمأوى للنساء.
وأدلت العاملة المغربية “صبيحة” أيضا بشهادتها وقالت أنّ مراقب العمل قد عاملها معاملة مهينة ومنعها من الاستحمام وأنّ المعاملة ذاتها لكل من لا تتكلم اللغة الإسبانية كما ذكرت.
نسرين بكّارة
Comments are closed.