testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

إيطاليا : “زهير اليوبي”.. يقود معركة التحول السياسي في صلب الجالية

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

تعيش إيطاليا على إيقاع الألوان والشعارات من مختلف الأحزاب والمرشحين المستقلين استعدادا  لخوض غمار الانتخابات البلدية لسنة  2018 والتي ستشهد تنافسا محتدما بين الفرقاء السياسيين إذا أخذنا بعين الاعتبار ما أفرزته الانتخابات التشريعية مؤخرا والتي فرضت واقعا سياسيا جديدا اتهمت على إثره إيطاليا بالاستكانة للخطاب الشعبوي حين غابت البرامج السياسية بكل أركانها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحل محلها خطاب التخويف والتخوين لبعض الأقليات على أساس العرق والدين.

في هذا الإطار تقدم بعض أفراد الجالية من ناشطين سياسيين ومنتمين إلى أحزاب إلى هذا السباق الانتخابي قابلين بذلك التحدي إيمانا منهم من جهة بضرورة التواجد في الهرم السلطوي من أجل الاستماتة على المكتسبات التي حققتها الجالية في مجال الحقوق والحريات ومن جهة أخرى كسب المزيد من المساحات

 

 في هذا السياق الجالية نيوز تعمل على دعم هؤلاء وتقديمهم للرأي العام في إطار ما يمليه الحس الصحفي من أخلاقيات وبعد “مومار بوو” نلتقي “زهير اليوبي” أحد خيرة أبناء الجالية العربية المسلمة الذي كان لنا معه الحوار الآتي.

– قبل كل شيء نريد أن نعرف من هو زهير اليوبي؟

-أنا من مواليد ولاية “فاس” المغربية ولي من العمر 39 سنة بدأت رحلتي في إيطاليا منذ 22 عاما واليوم أنا مهندس اتصالات وإلى جانب الدراسة منذ وصولي عملت في الحقل الاجتماعي حتى تمكنت من الجانب اللغوي الشيء الذي خول لي أن أكون وسيط اجتماعي اخترت مجال حوار الثقافات والأديان ثم تخصصت في المجال الشبابي إيمانا مني بالاحتياجات الهويتية ثم العمل على التكوين والدفع المعنوي إلى جانب بناء شخصية تحسن العمل الجماعي وتكييف الطاقات من أجل الصالح العام والخاص.

-ماهي دوافع ترشحك؟

قبل كل شيء أنا منخرط في الحزب الديمقراطي وهو حزب القيادة في القطب اليساري والذي طالما ساند المهاجرين.  واتصل بي الحزب وطلب مني الترشح ولكني رفضت قطعيا باعتبار أن العرض فاجئني ولم أكن متهيئا لا من الناحية النفسية ولا من الناحية العملية ثم أعادوا علي العرض فطلبت مهلة للتشاور مع هياكل الجالية وطرحنا المسألة في شكل تساؤل إذا ما كان الوقت قد حان للجالية حتى تفكر في مستقبلها السياسي ويكون لها حضور سياسي ناجح كما كان لها ذلك على مستوى العمل مع مكونات المجتمع المدني وبطبيعة الحال وجودي اليوم كمرشح للانتخابات كان نتيجة استحسان الفكرة من طرف جل أبناء الجالية.

-ماهي الأسباب في تقديرك التي تجعل أبناء الجالية ينتخبونك وماهي البدائل التي يقدمها زهير اليوبي؟

هناك ثلاثة أسباب أساسية أولها أن وجودي في المجلس البلدي سوف يكون بمثابة الأوكسجين الجديد الذي سيتم ضخه في الجسد السياسي وبناء على هذا فإن مسار الاندماج سيأخذ منحى جديد برؤية جديدة وبمنطق ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة ولا يعلم متطلبات الجالية وحاجياتها إلا مرشح من صلب الجالية. أما السبب الثاني هو أن يكون للمهاجرين موطئ قدم في موطن القرار وأن يكون دخولي إلى المجلس البلدي بمثابة نقطة التحول في المسار العام عند الجالية وتصبح على الأقل عندنا تقاليد الترشح وخوض المعارك السياسية بدلا من خوضها في الأزقة والمقاهي. والسبب الثالث هو أنه منذ 15 عاما أزاول العمل الجمعياتي والأكاديمي مع الشباب والمؤسسات ومن هناك اكتسبت خبرة اللازمة التي مكنتني من حسن التواصل مع محيطي و واقعي وبحكم موقعي في مجال هندسة الاتصالات أود أن أكون خيطا رابطا بين إيطاليا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة والضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط وأخص بالذكر على سبيل المثال وليس الحصر المغرب وتونس ومصر والجزائر وغيرها من البلدان بحيث يكون هناك تواصل مؤسساتي وتبادل الخبرات وفتح آفاق استثمارية من شأنها أ تدفع بعجلة الاقتصاد وتحقق مواطن شغل في مجتمعاتنا.

-ماهو أهم استحقاق انتخابي من منظورك تعد به الجالية؟

في الحقل الاجتماعي قدمت الجالية تضحيات وعمل جبار سواء في جانب الدفع بعجلة الاندماج أو في تقديم يدها إلى سلطة الإشراف قصد التعاون والبناء ولكن في المقابل الدولة الإيطالية متمثلة في الحكومات المتعاقبة لم يكن لها مشروع واضح المعالم اتجاه الجالية يرقى لتطلعاتها ويلبي احتياجاتها التي تكتمل بها دائرة الاندماج والتي من شأنها أن تضع المهاجر في موقع الأخذ والعطاء الإيجابي وخاصة الانخراط في المنظومة الاجتماعية والثقافية والسياسية على أكمل وجه كانخراطه في المنظومة العمالية

حوار صابر اليعقوبي

Comments are closed.