تداولت وسائل الإعلام و الصحف الإنجليزية مجريات ما وقع ليلة الثلاثاء الماضي في مدينة “بازيلدون إيساكس” حيث شهدت حادثة كادت تكون مؤلمة و بالتأكيد كانت ستسيل كثير الحبر معيدة على طاولة التجاذبات الإعلامية و الصحفية ما يعرف بالحوادث المنزلية ، و التي عادة ما يكون ضحيتها أطفال و عجائز لضعفهم الجسدي و قلة انتباههم عند استشعار الأخطار و عدم قدرتهم على تجنبها. تفاجئ “الإنجليز” بصورة الشاب التونسي زهر الدين البحري على كل المواقع و الصحف الإنجليزية و التي تغنت ببطولة هذا الشاب الذي شاء القدر أن يكون صاحب شرف إنقاذ طفل إنجليزي بالغ من العمر 3 سنوات و قد وجد نفسه معلقا على شباك بيته في مجازفة لم يكن الطفل يدرك حقيقة عواقبها. الجالية نيوز تعقبت آثار التونسي “زهرالدين” البحري في ساعة متأخرة جدا من الليل و الذي حكى لنا مجريات الواقعة في كل تجرد من أقنعة البطولة والذي استهل حديثه معنا قائلا “أنا فعلت كل ما يقدم عليه إنسان آخر”.
:زهر الدين لو تروي لنا حيثيات الواقعة-
في حدود الساعة العاشرة ليلا كنت متجها بسيارتي بعد تناول الإفطار إلى مسجد الحي الذي أقطن فيه لأداء صلاة التراويح.. في أحد مفترقات الطرق انتبهت لصراخ امرأة ورجل فتوقفت مدفوعا بشيء من الاستغراب أو قناعة من أنهم يحتاجون إلى مساعدتي.. نزلت من السيارة فكانا يشيران إلى أحد النوافذ التي كان يقف عليها طفل في الثالثة من عمره يبدو عليه الفزع والارتباك في غياب تام لوالديه أو لجيرانه رغم الضوضاء التفتت يمينا وشمالا أبحث عن فكرة عن حيلة عن سبيل للوصول لهذا الطفل لكن كنت كمن يبحث في الماء في الصحراء.. اقتربت من النافذة محاولا التهدئة من روع الطفل وإشعاره بالأمان في محاولة لربح الوقت.
:ابتسم زهر الدين وكأنه يعاتب نفسه ثم واصل قائلا
في تلك اللحظة أحسست أن الطفل يهم بأمر سوء.. اقترب مني رجل بعد أن فهم مثلي أن الطفل يحاول الرمي بنفسه وبعد لحظات في مشهد لا يصدق بدا لي وكأن الطفل يحلق وكم كانت سعادتي كبيرة حينما أيقنت أن الطفل بين يدي بفضل الله وأنه لم يلامس الأرض. كان خليطا من الفرحة والتعجب والألم ولازلت أتفحص الصبي حتى قدوم الشرطة الانقليزية وبعد أن اطمئنت الشرطة على حالة الطفل الصحية والنفسية بادروا بسؤالنا عن مجريات الأحداث لفهم التفاصيل. في تلك الآونة بدأت أشعر بآلام شديدة على مستوى الكتف والذراع وطلبت منهم بكل لطف الذهاب للمستشفى لفهم طبيعة الأوجاع وكان لي ذلك حتى اكتشفت أني أصبت بخلع على مستوى الكتف والذراع استوجب مني راحة لمدة عشرين يوما.
زهر الدين كيف كانت ردود الأفعال من حولك ؟
لم أكن أنتظر هذا الزخم الإعلامي وأن تأخذ هذه الحادثة هكذا حجما لأن هذا الموقف الذي عشته كان تصرفا بديهيا بل كان واجبا.
بعض صفحات التواصل الاجتماعي ذكرت أنك رفضت منحة مادية كمكافأة لهذه البطولة فما مدى صحة هذا الكلام ؟
لا أحد قدم لي مبالغ مالية ولا صحة لهذا الكلام في المقابل تتواصل معي صحف ومؤسسات إعلامية وأذكر أن أحدها سألني عما إن كان لي رسائل أو نداأت وفي سياق نشاطي مع جمعية التونسيين ببريطانيا والتي يترأسها مهدي الباهي والتي من خلالها نعمل على تقديم تونس في أبهى حلة للمجتمع الانقليزي وكل متابعينا من أوروبا وخارج انقلترا كما نعمل على تحسين هذه الصورة خاصة بعد العملية الإرهابية في سوسة والتي ذهب ضحيتها 31 انقليزي والتي بمقتضاها خسرت تونس سوقا مهمة جدا من الزائرين في ضربة موجعة لقطاع السياحة ونحن نعمل كمجتمع مدني على إنجاز ما فشلت فيه السياسة. و بناء على هذا فإني أعمل على استثمار هذه الإطلالة الإعلامية على طرح فكرة إشهار لصالح السياحة التونسية التي يقتات من مرابيحها آلاف العائلات التونسية.
لم أكن أنتظر هذا الزخم الإعلامي وأن تأخذ هذه الحادثة هكذا حجما لأن هذا الموقف الذي عشته كان تصرفا بديهيا بل كان واجبا.
بعض صفحات التواصل الاجتماعي ذكرت أنك رفضت منحة مادية كمكافأة لهذه البطولة فما مدى صحة هذا الكلام ؟
لا أحد قدم لي مبالغ مالية ولا صحة لهذا الكلام في المقابل تتواصل معي صحف ومؤسسات إعلامية وأذكر أن أحدها سألني عما إن كان لي رسائل أو نداأت وفي سياق نشاطي مع جمعية التونسيين ببريطانيا والتي يترأسها مهدي الباهي والتي من خلالها نعمل على تقديم تونس في أبهى حلة للمجتمع الانقليزي وكل متابعينا من أوروبا وخارج انقلترا كما نعمل على تحسين هذه الصورة خاصة بعد العملية الإرهابية في سوسة والتي ذهب ضحيتها 31 انقليزي والتي بمقتضاها خسرت تونس سوقا مهمة جدا من الزائرين في ضربة موجعة لقطاع السياحة ونحن نعمل كمجتمع مدني على إنجاز ما فشلت فيه السياسة الديبلوماسية و بناء على هذا فإني أجتهد في استثمار هذه الإطلالة الإعلامية على طرح فكرة إشهار لصالح السياحة التونسية التي يقتات من مرابيحها آلاف العائلات التونسية
حوار صابر اليعقوبي
Comments are closed.