testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

إيطاليا : المركز الثقافي ببريشيا..إنشاد و ترفيه للأطفال في حفل تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

انقضى شهر رمضان المعظم وترك أثرا في نفوس المسلمين أينما كانوا. انقضى شهر القرآن ولكن القران بقي راسخا في العقول وفي القلوب تتوارثه الأمة جيلا بعد جيل.. تجله.. تقدسه..تعظمه.. تُعلي شأنه.. أمة أبت إلا أن تبقى على عهدها بكتاب الله مهما تغيرت الأزمان وتعاقبت المكائد وتعاظمت المحن. لم تعد حلق حفظ القرآن وتداوله حكرا على البلاد الإسلامية بل تخطى ذلك الحدّ بكثير وأصبح في متناول الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها وأنت تجوب المساجد بأوروبا فلا تعجب إن وجدت نفسك مأموما من أعجميّ تسمع القرآن نضرا عذبا كما أُنزل.. كل هذا في حقيقة الأمر هو نتاج عمل مضن وتضحية من كل من يشرف على إنجاح هذه الأعمال في سبيل أن يبقى القرآنُ منارة تضيء سبيل التائهين وتُعدّ أجيالا على منوال الأولين.

في هذا السياق لم تتخلف مدينة بريشيا عن موعدها السنوي مع القرآن حيث عملت إدارة المركز على رسم منهاج لتحفيظ كتاب الله يقوم على برنامج يُشرف عليه معلّمون مختصون في القراءات وأحكام التلاوة.

السبت 16/جوان كان يوما استثنائيا في مسار المتبارين في مسابقة حفظ القرآن الرمضانية التي حضر فعالياتها من المؤسسات والعلماء على غرار “أنور النّهمي” رئيس المركز الإسلامي ب”فيرونا” والشيخ “وجيه  أبو أسعد” رئيس جمعية الأئمة بإيطاليا و “صلحي عبد الرزاق” ممثل تنسيقية بريشيا و “محمد إبراهيم ” رئيس الإغاثة الإسلامية وممثل الرابطة الإسلامية وغيرهم من الوجوه الذين عرفوا بحرصهم على تعليم المسلمين وقيادتهم على أحسن وجه. وقد تمّ توزيع دروع المسابقة للمتفوقين مع منح ماديّة تحفيزية تشجيعا لهم وحثهم على المزيد من الحفظ والبذل والعطاء في سبيل كتاب الله كما كان للشيخ “أمين الحزمي” كلمة الافتتاح والتي أشار فيها إلى تفاصيل  تنظيم الدورة التي اعتبرها تتويجا لعمل دؤوب على مدار السنة في مجال التجويد والترتيل وأحكام التلاوة.

كما حضر إلى جانب المتسابقين عائلات المهاجرين بأطفالهم وفي سابقة اجتماعية تحولت باحات المسجد إلى ساحة ترفيهية للأطفال أين وجدوا ضالتهم في امتطاء الزلاجات الهوائية جعلت الأطفال يعيشون جوا خارقا للعادة في مركزهم.

ولازال بعض أبناء الجالية في أصقاع الأرض يعملون في صمت من أجل كتاب الله وتبليغه لمن علمه ولمن لم يعلمه لذلك سعت “الجالية نيوز” إلى الحضور في هكذا تظاهرة وتصويرها والحديث عنها. تثمينا لجهود هؤلاء وتحفيزا لمن تراوده فكرة الحفظ وتعلم كتاب الله لأن المتسابقين إما أطفالا أو عملة كادحون غايتهم الوحيدة كانت حفظ القرآن قربة لله تعالى.

صابر اليعقوبي

Comments are closed.