testata
Ad
Ad
شخصية الأسبوع

بلجيكيا: المهدي كاسو، بلجيكي من أصل مغربي يحمل معاناة المهاجرين

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

يبلغ المهدي من العمر 34 سنة، وهو من المدافعين الشرسين عن المهاجرين في بلجيكا، وهو من العناصر الفعالة في منظمة “منصة المواطنة” التي تقدم خدمات عديدة ومتنوعة للمهاجرين الذين يعانون صعوبات مختلفة.
أطلقت هذه المنظمة ويعتبر المهدي أحد مؤسسيها مبادرة لأجل إيواء المهاجرين المشردين في الشوارع والذين تتضاعف معاناتهم في الشتاء لقساوة الطقس وبرودته بسبب التساقط الكثيف للثلوج، وحققت هذه المبادرة نجاحا باهرا خاصة مع انضمام الآلاف من البلجيكيين ودعمهم المادي والمعنوي لتحركات هذه المنظمة.
بدأت علاقة المهدي بالعمل الإنساني سنة 2015 عندما اكتشف ذات ليلة وضعا مزريا لمهاجرين في محطة القطار “غار دي نور” في بروكسل، حيث وجد مهاجرين بينهم أطفال ينامون أرضا، كان مشهدا صادما أصابه بالحزن جعل عيناه تذرفان الدموع.
قرر المهدي فعل شيء دون الاكتفاء بالبكاء على الأطلال، واشترى 150 خيمة من ماله الخاص ووزعها عليهم في اليوم الموالي وانضم على خلفية ذلك بإحدى المجموعات المدافعة عن المهاجرين ولم يتوقف عن نشاطه حتى اليوم منذ تلك اللحظة.
كان مهدي يعمل موظفا وإطارا في إحدى الشركات العالمية قبل ان يقرر الاستقالة والتفرغ للعمل الإنساني وتسخير وقته للدفاع عن المهاجرين.
يلقى مهدي تشجيعا كبيرا من عائلته التي تفتخر به وتقدم لها دعما معنويا يساعده كثيرا في أنشطته الإنسانية، فوالده المغربي الأصل مارس العمل الإنساني في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، اما والدته البلحيكية فهي فخورة بولدها ودائما تشجعه على المواصلة.
نشاط مهدي الكبير وعمله الدؤوب جعله محل اهتمام الإعلام البلجيكي بل والسلطات أيضا، مما دفع البرلمان لدعوته واستمع إليه حول أزمة المهاجرين، ويعبر مهدي في كل مناسبة عن رفضه “تجريم المهاجر فقط لأنه لا يملك أوراق الإقامة” ويعبر دائما عن معارضته لسياسات الترحيل خاصة الى البلدان “الديكتاتورية”
يرفض مهدي دائما تصنيفه سياسيا، وينئى بنفسه عن الإنخراط في حزب معين، ويعتبر أن همه الوحيد هو مواصلة العمل الإنساني لحساب المهاجرين

محمد بن عبدالله

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.