testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

فرنسا: مُهاجرون على ضفاف نهر السّين بباريس يُمارسون الموت البطيئ

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

قد تُمثّلُ ضفاف الأنهار مكانا للاسترخاء للبعض ومُتنفّسا لتذوّق الحياة.. أمّا على ضفاف نهر السّين بباريس فحياةُ آلاف من البشر تنتظر مصير الموت.. هذا ما رصدهُ موقع “مُهاجر نيوز” الثلاثاء 15 مارس 2018 في منطقة بورت دو لافيليت شمال العاصمة الفرنسيّة باريس.. مُخيّمات مرتصّة بعضها حذو بعض تحت جسر قناة “سان دوني” تُخفي وُجوهًا أجبرها بُؤسُ وفقرُ وتهميشُ أوطانها أن ترتدي اللّون الاسود من الحياة.. وجوهٌ قادمة من السّودان وجنوب السّودان وإيريتريا فارّون إلى فرنسا عبر إيطاليا.
أحد الإيريتيريين قادم من ألمانيا بعد أن قضى فيها خمس سنوات دون الحصول على فرصة لجوء قانونية ولا فرصة لعيش حياة كريمة تُنسيه سنوات من العذاب وذاكرة الموت التّي احتفظ بها بعد رحلة الهجرة القاسية. يقول في حديث له مع مهاجر نيوز “رُفض لجوئي في ألمانيا بعد أن قضيت فيها خمس سنوات وقد جئت اليوم لأجرّب حظي في فرنسا” وكما يبدو أنّ الوضع لم يتغيّر وأن مصيره مُتوقّف حاليا على الاختباء في خيمة بلاستيكية تنعدم فيها كلّ أسباب العيش.
هذا وأنّ الهجرة لم تتوقّف عند هجرة الرّجال والشّبان فحسب بل حتّى النّساء لم يسلَمْنَ من رحلات التعذيب هذه التي يعجز الرّجال على تحمّلها.
وقد رصد موقع مهاجر نيوز ما يقارب 600 مهاجر محرومين من الخدمات الأساسية ومن المُعالجة الطّبيّة.. هؤلاء الذين لم ترحمهم أوطانهم ولا الملاجئ التي لجؤوا إليها.ومركز الاستقبال الوحيد القريب من المُخيّم مُكتظّ بالمُهاجرين ولا يستوعب أعداد إضافيّة

نسرين بكارة

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.