testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

إيطاليا: في يوم مفتوح نظمه المركز الثقافي الإسلامي ببريشيا: اعتزاز بالهوية وانفتاح على الثقافات الأخرى

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

يعتبر المركز الثقافي الاسلامي ببريشيا من أكبر وأبرز المراكز الثقافية الإسلامية في إيطاليا وأوروبا، إذ يتجاوز عدد زواره كل يوم جمعة 2000 زائر، ويهتم المركز بتعليم وتدريس اللغة العربية وتجويد القرآن الكريم عبر دورات ودروس علمية بالاشتراك مع جمعيات أخرى، ويلعب المركز دورا حيويا في خدمة المهاجرين وإدماجهم في الحياة العامة ومساعدتهم على التأقلم في المجتمع الإيطالي، وللمركز علاقات جيدة ووطيدة مع المؤسسات الدينية الأخرى على غرار الكنيسة بغية تعزيز وتقوية روابط التسامح والتضامن الضامنة للعيش الكريم والسلم الاجتماعي في كنف التعددية والتنوع الثقافي والديني. ونظم المركز يوم السبت 24 مارس 2018 يوما مفتوحا التقى فيه عددا كبيرا من الزوار من الجالية المسلمة في إيطاليا ومن مختلف الجنسيات والأديان الأخرى. قامت الجالية نيوز بتغطية الحدث وتواصلت مع شباب المركز الذي قام بدور إبداعي لإنجاح هذا اليوم، حيث عرفوا ببلدانهم الأصلية وخصوصيات ثقافتهم عارضين منتوجات مختلقة كالصناعات التقليدية وايضا عبر تنظيم ورشات للتعريف بالخط العربي الأصيل، وفي حوار أجريناه مع الناشطة “زينب مناصري”

وهي من الشباب القائم على المركز ومن المنظمين لهذه التظاهرة، أفادت أن المركز الثقافي الاسلامي ببريشيا أصبح مسجدا مفتوحا وأن تجربة تنظيم هذا اليوم المفتوح كانت ناجحة للمرة الثالثة على التوالي وذكرت أن المشاركة في هذه التظاهرات تمثل فرصة لشباب الجالية لاكتشاف أشياء جديدة في أنفسهم، وقالت أنها كانت في السابق تقلل من أهمية العمل الجماعي وحبذت دائماً القيام بالأشياء بمفردها، ورغم تمكنها من تحقيق بعض الأهداف إلا أنها أكدت أن القوة التي تمتعت بها من خلال العمل الجماعي في هذا الأسبوع لم تتح لها الفرصة للتعبير عنها من قبل و أضافت قائلة “والرائع أننا نساعد شبانا وفتيات وسيدات بمشاركة رئيس المركز العم جمال” وذكرت زينب أن هذا اليوم المفتوح وفر فرصة للتعارف والنقاش دون أحكام مسبقة وهي ظاهرة متفشية في المجتمع حيث قالت ” انه مريح التحدث مع أناس لا يعرفون أي شيء عن الاسلام فمثلاً الأطفال هنا يسألونني عن سبب ارتدائي لحجابي ومن إجاباتي عن أسئلة الزائرين  نكون قد قدمنا رؤية حقيقية، رؤية نابعة منا نحن الجيل الثاني”. وكان لنا أيضاً لقاء مع السيد “فينارولي”

وهو عضو بالمكتب البلدي ببريشيا حيث قال “أنا أستحسن وأشجع كل خطوة نحو الانفتاح على الثقافات الأخرى، فالانفتاح من شأنه تعزيز العلاقات بين الشعوب والمساهمة في خلق مناخ افضل للتعايش وأنا سعيد بالمشاركة في هذا اليوم”. وفي طرحنا له لبعض التساؤلات والقلق الذي تولد في صفوف الجالية بسبب العداء والشعارات التي أطلقها اليمين المتطرف خلال الانتخابات ضد المهاجرين خاصة المسلمين منهم قال “نحن عملنا كثيرا مع المركز الاسلامي والاسبوع الماضي كانت هناك مبادرة هامة حول تنظيم ملتقي لحوار الأديان وهذا أول سر من اسرار تعايشنا وسنكمل ونواصل في هذا الإطار، كما أننا نعمل وفق استراتيجية سياسية تهدف إلى تشريك الجالية وتمثيلها ضمن مؤسسات المجتمع المدني في كامل مناطق إيطاليا، فهذه الاستراتيجية تمكن لها الانخراط في سلطة الإشراف ويخول لها المشاركة في الشأن العام مما يوطد التعاون بين الجالية المسلمة والسلطات. وبالنسبة لطريقة الحكم خاصة في الوضع السياسي الجديد فإن إيطاليا هي بلد يحترم الحقوق والحريات ولذلك يبقى السبيل الوحيد هو التعاون الذي سيمنع التسلط والتجبر لبعض الرؤى الشاذة”.

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.