نفذت الشرطة الإيطالية ثلاث عمليات في غضون ثلاثة أيام ضد مشتبه بهم في الانتماء للتنظيم الدولة. بعد اعتقال مصري يحمل الجنسية الإيطالية ورئيس جمعية الدعوة ومقرها المركز الثقافي الاسلامي في فوجيا، وبعد اعتقال المغربي مهدي خليلي يوم أمس حيث كان بصدد تحضير عمليات إرهابية عن طريق تفخيخ شاحنة في تورينو، اعتقلت الشرطة اليوم 5 أفراد للاشتباه بهم في ارتباطهم بشبكة التونسي أنيس العمري الذي نفذ مذبحة برلين في 19 ديسمبر 2016 والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح 56 آخرين حيث تم رصده في إيطاليا وقتله بعد الاشتباك مع رجال الشرطة.
انطلقت العملية التي أطلقت عليها الشرطة اسم “فسيفساء” فجر هذا اليوم من روما، وكانت هذه العملية الاستباقية ذات صبغة وقائية وجاءت بعد صدور أوامر من قاضي التحقيق بمحكمة روما السيد “كوستانتينو دي روبيو” بالتنسيق مع النائب العام “سيرجيو كولايوكو” ويفترض أن المشتبه بهم منخرطون في التجنيد لصالح منظمات إرهابية ومتورطون في عمليات الهجرة الغير الشرعية وأنهم على علاقة بأنيس العمري الذي كان في إيطاليا سنة 2015 قيل عبوره لألمانيا.
صدرت مذكرة إعتقال في الفلسطيني عبد السلام النابلسي البالغ من العمر 37 سنة بعد أن رصدت له مكالمات تتحدث عن قطع رؤوس ما سماهم “الكفار” وقطع أعضائهم التناسلية. أما الأربعة الاخرون فكلهم تونسيون واعتقلوا بمدينة كامبوتيا وكانوا على اتصال بأحد أقارب العمري وتشتبه بهم الشرطة في التحريض على الهجرة الغير الشرعية وتكوين خلايا في ألمانيا وفرنسا وهم أكرم بعزاوي ومحمد بعزاوي و ضياء الدين بعزاوي وربيع بعزاوي، وترجح الشرطة أن أكرم بعزاوي زور وثائق مكنت أنيس العمري من المرور إلى ألمانيا.
ويقوم المحققين الان بفحص أجهزة الكمبيوتر المحتجزة بغية الحصول على معلومات قد تساعد في فك خيوط القضية
Comments are closed.