اهتز الرأي العام التونسي عشية أمس 5 أفريل لمداخلة إذاعية لأم أحد المغتربين التونسيين بدولة قطر الشقيقة. حيث تطرق الإعلام لأول مرة لقصة فخري الاندلسي القابع في سجون قطر بتهمة القتل العمد.
حيثيات هذه الجريمة تعود لسنة مضت و التي دارت وقائعها على مقربة من احد الثكنات العسكرية و التي راح ضحيتها قطري من أصل صومالي. فخري الاندلسي كان يقطن على بعد أمتار من الثكنة و كانت إقامته غير شرعية باعتبار أنه استوفى آجال الإقامة و كان عاطلا عن العمل وبصدد البحث عن تسوية قانونية.
اثناء مروره رصدته كاميرات المراقبة و بناء عليه تم إيقافه من طرف أمن الدولة التي توصف بالشدة و الصرامة.
وحسب ما أدلت به عائلة فخري الاندلسي أن ابنهم انقطعت أخباره دون سابق علم أو تحذير حتى سمح له بالاتصال مؤخرا حيث اخبرهم في مناسبة أولى أنه مسجون بتهمة القتل ثم في مناسبة ثانية ليعلمهم أنه سيعدم الخميس القادم رميا بالرصاص.
لم تمر الحادثة مرور الكرام حيث اهتزت عائلة الشاب وطالبت الحكومة التونسية بالتدخل بعد أن تبين لها بحسب تصريحاتها أن ابنهم المتهم لم يحضى حتى بحق الدفاع و أنه واجه حكما تعسفيا حيث تمت معه التحريات تحت وطأة التعذيب و تم هضم أدنى الحقوق المتعلقة بلسان دفاع و لو شكلياً.
هذه القصة التي في ظاهرها لا تعدو إلا أن تكون دراما شاب عربي مهاجر قيمته في المهجر هي من قيمته في بلده و قيمة بلده من قيمة تموقع بلاده بين البلدان و لكن تفتح أيضا قوسا عن مدى مساحة الحقوق و الحريات التي تمارسها البلدان العربية لقاء نظرائهم من العرب. حيث كله يجري تحت مسمى الاشقاء و إن كان الحكم بالاعدام.
Comments are closed.