الدوحة: معطيات صادمة وتفاصيل خطيرة في قضية التونسي المحكوم بالاعدام فخر الدين الأندلسي

اصطدم الرأي العام التونسي والعربي عموما بخبر صادم مفاده حكم السلطات القطرية على التونسي المقيم في الدوحة فخر الدين الاندلسي بالاعدام رميا بالرصاص بتهمة القتل العمد، واهتزت عائلة المتهم في تونس من هذا الخبر وطالبت الحكومة التونسية بالتدخل وإزالة الغموض عن حيثيات الواقعة خاصة بعد الإتصال الأخير لابنهم والذي أعلمهم فيه أن حكما بالاعدام رميا بالرصاص سينفذ في حقه الخميس المقبل.
وفي هذا الإطار دون الرئيس السابق للجالية التونسية بقطر والإعلامي محمد عمار تدوينة على الفايسبوك ذاكرا تفاصيل ومعطيات زادت من صدمة المتابعين للقضية.
أفاد محمد عمار أن تدوينته جاءت بعد إتصالات عديدة من مواطنيين وإعلامييين، وعلى إثره قرر التوضيح بكل تجرد وبعيدا عن العاطفة فكتب نقاطا مهمة على صفحته الرسمية على الفيس بوك لإزالة اللبس والغموض الذي يحوم بالواقعة.
ابتدأ تدوينته بالتأكيد أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب له، وأنه ضرب تونس وأوروبا وأمريكا وبريطانيا وبالتالي فإن قطر ليست بمنأى عنه، ثم قال أن الشاب فخري الأندلسي اعترف في التحقيقات أنه ينتمي لتنظيم داعش، وأنه متهم بالانتماء إلى هذا التنظيم ومتهم باستهداف دورية أمنية وقتل عسكري يعمل بالقوات المسلحة القطرية ذبحا.
وافاد أيضا أن الشاب التونسي مكث ثلاثة أشهر في مصحة للأمراض العقلية للتأكد من حالته قبل التصريح بالحكم وذكر أن هناك تنسيقا أمنيا بين تونس وقطر في إطار تبادل للمعلومات.
أكد الرئيس السابق صحة الخبر بخصوص الحكم بالاعدام على فخري الأندلسي وأشار أن الديبلوماسية التونسية والقطرية تقومان بعمل جبار للتخفيف من الحكم عن طريق الاستئناف وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الدبلوماسي صلاح الصالحي ونائبه رشيد سعيداني اللذان يتعاملان مع الملف بكل عقلانية ودبلوماسية.
بعد هذه التوضيحات المهمة التي أدلى بها الرئيس السابق للجالية التونسية في قطر، ينتظر الرأي العام العربي تصريحا رسميا من الخارجية التونسية التي يعتبرها مراقبون مقصرة في التعامل مع مشاكل التونسيين بالخارج خاصة بعد تواصل الصمت في هذه القضية رغم خروج بعض تفاصيلها للعلن