testata
Ad
Ad
شخصية الأسبوع

يسرا مارديني من لاجئة فارة من الموت إلى سباحة متألقة إلى سفيرة للنوايا الحسنة

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

يسرا سباحة سورية  ذات العشرين ربيعا هربت مكرهة من أتون الحرب كغيرها من اللاجئين حيث خرجت من بلادها نحو ” بيروت ” ثم ” أزمير” بتركيا لتصل إلى ” اليونان “…
تركت ورائها أصوات المدافع ، الدمار ، الفوضى ……وتركب قارب الموت …

كانت البداية عندما ركبت مع أختها الكبرى ” سارة ” صحبة عشرون شخصا بقارب متجه إلى اليونان من السواحل التركية سنة 2015 .

وفِي عرض البحر بدأ القارب في الغرق فقفزت في الماء مع أختها ومرافقين ، صارعوا الأمواج ، سحبوا القارب لمدة 3 ساعات حتى وصلوا إلى جزيرة ” ليسبوس ” اليونانية .
وعن هذه الحادثة تروي يسرا أنها كانت ” تقوم بتهدئة الراكبين وخاصة الأطفال الذين إعتراهم الخوف والهلع عبر المزاح والنكات رغم دخول الماء المالح عينيها ، فمها وحنجرتها ..دون إعتبار حالة الجوع والعطش …”

حادثة أثرت في الفتاة أيما تأثير وجعلتها تنظر إلى الحياة والعالم بصفة مغايرة قائمة على الفعل ، الإنجاز والتألق .

وفي أول فرصة أتيحت لها إستطاعت أن تحقق نجاحا باهرا جعلت التصورات القبلية إلى اللاجئين تنقلب رأسا على عقب… بل والنظرة إلى العمق الحضاري والثقافي التي تنتمي إليه تتغير بصفة جذرية .

فبمجرد وصولها إلى ألمانيا بعد طلب اللجوء الإنساني استأنفت ” يسرا” تمارينها في نادي السباحة ” فاسافروند شبانداو ” في برلين، لتطوير مهاراتها .

ثم شاركت كواحدة من بين الرياضيين العشرة المشاركين ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد ” ريو دي جانيرو ” سنة 2016 حيث دخلت المنافسة في سباق 100 متر سباحة حرة ثم في سباق 100 متر فراشة.
حيث فازت في الجولة الأولى من هذه الأخيرة بمرتبة مشرفة وأبهرت عديد الملاحظين الرياضيين رغم عدم تأهلها للنهائي .
وهو ما جعل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ” توماس باخ ” ينوه بمجهوداتها …و يدعو إلى مساعدة اللاجئين عموما من أجل الوصول وتفوقهم الرياضي .

تجربة جعلت من ” يسرا مارديني ” مثال للاجئين الذين إستطاعوا إن يعبروا عن قضية بلدهم وتصل رسالتهم إلى العالم .

أمر دفع المفوضية العليا للاجئين إلى منحها لقب ” سفيرة للنوايا الحسنة “

مراد المولهي

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.