testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

كندا : هجوم عنيف على أسرة مسلمة يُدخل أحد أفرادها في غيبوبة.. لا صوت يعلو فوق صوت العنصرية

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

تعرّضت الأحد الماضي 15/جويلية أسرة مسلمة من أصول فلسطينية لهجوم عنصري بالضرب من قبل اثنين من الشباب الكندي أصلهما بولندي بمدينة “تورنتو” الكندية .
ولازال محمد أبو مرزوق أحد أفراد الأسرتين والبالغ من العمر 39 سنة يصارع الموت بإحدى المستشفيات بكندا بعد أن دخل في غيبوبة جراء تعرّضه للضرب المبرح من قبل الشابين إثر تواجده في منطقة تنزه مع عائلته.
وفي شهادة لها قالت زوجة محمد “ديانا العطار” أنّها تعاني وأطفالها إلى الآن من أثر الصدمة وأن كل أملها هو أن يُشفى زوجها من الغيبوبة ويعود لعائلته سالما.
وأضافت في سرد لها لحيثيات ما حدث إثر الاعتداء “كنا في طريقنا لمغادرة مكان النزهة.. دخلت أنا وابنتاي البالغتان من العمر 4 و6 سنوات إلى السيارة..ثم سمعنا صوتا كما لو أن شخصا يركل السيارة من الخلف وشاهدنا شخصا يصرخ في وجهنا.. نزل زوجي من السيارة وسأل ما الأمر وهنا ظهر شخص آخر وبدأ الاثنان في ضرب زوجي وطرحاه أرضا.. خرجت أنا أيضا من السيارة وبدأت أصرخ لطلب العون وأخذ المهاجمان في توجيه الشتائم لنا والصياح (إرهابيون عودوا من حيث أتيتم عرب إرهابيون) وبدأت ابنتاي في الصراخ والبكاء من الخوف وبدأ زوجي في النزيف من رأسه وأذنيه من الضرب”.
هذا وهرع أحد أصدقاء العائلة “فؤاد يوجال” تركي الأصل لنجدتهم بعد أن سمع نداء استغاثة ديانا والذي تعرض إثر تلبية النداء للضرب أيضا من نفس الشابين.
وأبان فؤاد أنّه يعيش في كندا منذ 39 عاما وأنّه بدأ يشعر بالريبة والخوف على عائلته منذ شاهد الهجوم على صديقه وقال “نعم توجد إسلاموفوبيا في كندا وأنا الآن أخاف على عائلتي كما نسمع عن ذلك في الأخبار ولكن لم أتخيل أبدا أن بإمكان البشر حمل كل هذا القدر من الكراهية بداخلهم”.
في نفس الدائرة قامت الشرطة الكنية بالقبض على الشابين الشقيقان “جانيس كورهامزيتش” البالغ من العمر 19 عاما و أدم كورهامزيتش 27 عاما وأطلقت المحكمة الكندية حكما بإخلاء سبيلهما بشكل مشروط حتى يمثلا مرة أخرى أمام المحكمة في 14/أوت المقبل.
وأثار هذا الهجوم العنيف ردود فعل كثيرة في المجتمع المدني بكندا ومخاوف أفراد الجالية هنالك وخاصة المسلمة منها.
وبدوره عبر وزير المواطنة والهجرة الكندي “أحمد حسين” عن الحادثة بقوله “كان هذا عملا مرعبا ولا معنى له.. أفكاري معه ومع عائلته لا مكان لأي نوع من الكراهية في كندا”.
وفي تصريح له لمصادر صحفية محلية قال المدير التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين “إحسان جاردي” “ندعو المسؤولين لتسليط أقصى العقوبات المنصوصة في القانون على الفاعلين لإرسال رسالة قوية ضد الكراهية والتعصب” وأضاف أن المجلس سيبقى متابعا لتطورات الحادثة كما دعا المسلمين ليكونوا أكثر وعيا اتجاه أي هجمات محتملة.
وأطلقت حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها 1900 شخص من دول مختلفة من بينها كندا وبريطانيا والولايات المتحدة جُمعت فيها مساعدات مالية للعائلة وخاصة لمساعدة محمد أبو مرزوق في دفع تكاليف العلاج.

نسرين بكّارة

Comments are closed.