testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

الإدارة الأمريكية في زيارة خاصة إلى المركز الثقافي الإسلامي ببريشيا..رئيس المركز إلى الجالية نيوز : الحوار مبدأ قرآني و لا بديل لنا عن الحوار مع كل من يطلبه

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

شهدت مدينة “بريشيا ” الإيطالية زيارة خاطفة لمبعوث الخارجية الأمريكية إلى الجالية الإسلامية خصيصا وقد طبع الزيارة البعد الإجتماعي نظرا لتجذر الجالية الإسلامية ببريشيا في التراب الإيطالي وإنخراطها في المنظومة الإجتماعية بناجاح منقطع النظير.
هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها بل تواصلت على مدار الأعوام الأخيرة حيث كانت الخارجية الامريكية تواكب بإهتمام كبير مجريات حوار الأديان
ورصد هذا التقارب ومدى نجاعته على أرض الواقع .
مدينة “بريشيا” كانت نموذج مهما يستحق المتابعة باعتبار اهمية التعددية العرقية وماجمع الإسلام من طوائف فكرية .
يأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ توصيات قمة واشنطن حول حوار الاديان و التي عقدت قبل شهرين من تاريخ اللقاء .
لذلك كان لقاء “بريشيا” تجسيدا لحرص الإدارة الأمريكية على دفع جميع الدول في اتجاه ضمان مزيد من الاحترام للحريات الدينية حول العالم
ظلت الجالية في بريشيا محل دراسة و تأمل من عدة أطراف لاحتوائها على عدة مدارس فكرية و عدة مساجد يزورها المسلمون من كل أسقاع الأرض و لعله هذا الجانب الذي أبهر الحضور في هذا اللقاء أين تجلت هذه اللوحة الفسيفسائية الإنسانية في انسجام و تناغم مع ذتها و مع غيرها ، و قد عبر ممثل الإدارة الأمريكية عن هذا الجانب واصفا إياه بالمكسب و مقرا بأنه ثمرة نجاح عمل دؤوب و جاد في اتجاه الإصلاح و الرؤية الواضحة.


هذا الإعتراف و الإقرار بثمرة هذا العمل لم يكن محض صدفة ، خاصة بعد أن عملت الجالية في الأعوام الأخيرة على جانب الإنفتاح حول من حولها بفتح المسجد و تقبل الزائرين و تلقي أسئلتهم و الإجابة عنها ، حتى بات لا يخفى على أحد انخراط الجالية الإسلامية في عدة مشاريع اجتماعية و فكرية على غرار تحقيق ما يعرف “بمعاهدة المسلمين مع غير المسلمين من المجتمع المدني ببريشيا” ثم ما يعرف “بمهرجان الأديان ” و أخيرا و ليس آخرا
“المائدة المستديرة للأديان ” و التي تقوم أساسا على التواصل مع المؤسسات و إقامة أمسيات معرفية مع طلاب الجامعات و المعاهد لرفع الإلتباس عند هؤلاء الشباب والإجابة عن حزمة من أسئلتهم ، مما جعل علاقة الجالية الإسلامية بغيرها مبنية علىالتواصل و الشفافية و ضرب كل مظاهر الشبهات دون التخفي وراء الكلمات مع التصدي للتطرف و محاربته بكل أشكاله و تبيان الفرق بين ما يروج له إعلاميا و سياسيا أحيانا و الحقيقة التي هي على أرض الواقع.
مما لا شك فيه لم يعد خفيا على أي جهة داخلية في إيطالية أو خارجية هذه الحقيقة و لا سيما الجهات الرسمية الخارجية على رأسهم الإدارة الأمريكية التي ارتأت ضرورة معرفة تجربة الجالية الإسلامية ببريشيا التي و الحق يقال أصبحت تجربة رائدة وجب الحديث عنها و التعريف بها و خاصة مواصلة سياسة الإنفتاح و التواصل مع أي كان ينوي الإقتراب من الجالية و فهم طبيعة خطواتها في اتجاه التطور و الإحتكاك مع كل الجهات التي تنوي المرور من على جسر التواصل الذي بنته الجالية و تقف عليه شامخة.

Giornalista presso Jalyanews e Notiziegeopolitiche

Comments are closed.