جاء في احدث تقارير اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية الأوروبية البحث في التاثيرات الايجابية للهجرة على المجتمع الاوروبي والاثار السلبية على اوروبا بدون مهاجرين. و أكد التقرير ان للهجرة مزايا جمة على دول الاتحاد اوروبي، حيث تعتبر من الناحية الاقتصادية، مورداً هاما فيمكن للهجرة أن تكون أحد الخيارات المطروحة للتعامل مع ظاهرة هرم السكان اذ بحلول سنة 2060 ستتناقص اليد العاملة الاوروبية نظرا لشيخوخة السكان. و كما أن الشركات المختصة في تسفير المهاجرين تحقق نمواً أكثر من غيرها، وأن عائدات الضرائب التي يدفعها العمال المهاجرون تساهم في تغذية الناتج القومي المحلي . كما اشار التقرير الى إمكانية حدوث فجوة في المهارات التي يحتاجها السوق، و فشل بعض الصناعات وتراجع الإنتاج الزراعي الأمر الذي سيعرض أسواق العمل لضغوط كبيرة وعدم القدرة على تحقيق توازن بين العرض والطلب. و أما من الجانب الاجتماعي، فقد يؤدي غياب اليد العاملة الاجنبية داخل دول الاتحاد الأوروبي إلى خلل كبير في نظم جرايات التقاعد وانهيار في بعض القطاعات الخدمية مثل الصحة. وكما أنه يغذي الانطوائية ويزيد من ظاهرة العنصرية، ما سيجعلها أكثر خطراً مما هي عليه الآن وفق تقرير اللجنة. و في نفس السياق دعت اللجنة دول الاتحاد الاوروبي إلى التركيز على تحسين السياسات المتعلقة بالحماية في مكان العمل، الإسكان، الرعاية الصحية، التعليم، حقوق المرأة، المساواة وعدم التمييز.و ايضا على ايجاد سبل لدمج المهاجرين، وليس لصدهم وابعادهم عن أوروبا، وحسب ما جاء في التقرير “تتحمل الدول الأعضاء مسؤولية تحسين قنوات الهجرة النظامية والآمنة”. و كما ناشدت اللجنة بعدم السماح للقوى المتطرفة بتحويل الهجرة إلى مشكلة مستعصية في حين انها اذا استثمرت بطريقة صحيحة ايجابياتها تفوق بكثير سلبياتها.
مريم فريح.
Comments are closed.