أدى عمدة مدينة بريشيا “إيميليو دلبونو” زيارة مهمة للغالية إلى المركز الثقافي الإسلامي أثناء أداء صلاة الجمعة. و جاءت هذه الزيارة في وقت تتنامى و تتعالى الخطابات التي تتسم بالشعبوية و التي تؤسس للكراهية و ضرب اللحمة الإجتماعية لبلد للمهاجرين بالتموقع حتى أصبحوا جزء ا لا يتجزأ من الحياة اليومية بكل مجالاتها السياسية و الإقتصادية.
بعد الترحيب بالعمدة في كلمة ألقاها أحد أفراد الجالية منوها فيها بضرورة مزيد التواصل على هذا المستوى و دعم التعاون بين الجالية المسلة و سلطة الإشراف ألقى بدوره “إيميليو دلبونو ” كلمة شكر على الإستقبال مبديا انبهارا بتنظم الجالية و عملها المرموق الذي أصبح أكثر تنظما و هادفا إلى أبعد الحدود. و أعرب عمدة المدينة على تطلع سلطة الإشراف لمزيد العمل مع الجالية و كوادرها و خاصة شبابها كما نوه بضرورة التركيز على منهج سليم في الإندماج يخول للجالية التجذر في أرض الوطن
“إيطاليا ” الذي يتسع للجميع مشبها ذلك بالشجرة التي تكون يافعة من فوق ممتدة الجذور تحت الأرض لا تقبل الترنح و الإهتزاز.
هكذا خطاب يجعل بكل تأكيد مساعي أبناء الجالية أكثر احتراما لهذا البلد و أشد حرصا على المساهمة في نموه و ازدهاره ، ما دام هناك من يسعى لتحقيق العدل و المساواة بين الناس على اختلاف عرقهم و دينهم و ألسنتهم ، كما وجب التنويه بالعمل الجبار الذي يقوم به المشرفون على إدارة المسجد ، الذين اختاروا طريق الإنفتاح و التواصل مع الجميع و مع من طلب ذلك بدون استثناء و قد عمدت هذه الإدارة برئاسة جمال الهمادي إلى خلق قنوات مع المجتمع المدني و أسسوا إلى ما يعرف الآن بمعاهدة “بريشيا ” و حوار الأديان مع جمعيات و منظمات مختلفة على رأسهم الكنيسة و قد أقر الجميع بنجاعة هذا التمشي و أنه لا خيار عن الحوار على أساس الإحترام و المواطنة حيث إن لم يكن يجمعنا الدين فالوطن يجمعنا.
Comments are closed.