الإعلام التونسي : تخمة الرداءة أطلقت صيحة فزع شاملة

بعد أن أصبح  الحرفاء والحريفات  القارين بالعلب الليليية منشطين قارين بالبرامج التلفزية  أو مقدمين لفقرات ترفيهية  بل من أسمائهم تعرف  مستوياتهم فمن مريم الدباغ شهرت .مو. إلى نرمين صفر شهرت صفر إلى ولد عواطف المخبول نفسيا إلأى غيرهم من الشواذ فكريا ونفسيا  وبعد أن تجرع المشاهد كل أنواع الإهانات والإستفزازات التي ركبت حرية (في معناها وأصلها مقدسة وراقية ) وبعد أن أصبح عدد من البرامج بمثابة  جلسات خاصة لا ظابط لها ولا حدود لها وبعد أن إستنزفت القنوات الخاصة كل سيناريوات  المسرحيات التي يقع قطعها عديد المرات لإشهار شركات همها الأوحد الربح ولو على حساب ذوق المشاهد .

وبعد أن اصبح الإستفزاز عملة مروجة للياغورت والمواد الغذائية وأصبحت الدعارة المتلونة بلون الحريات ونبذ العقد خير داعم لبضائع فات أجل إستهلاكها ، بعد كل هذا وغيره لم يبق للمشاهد سوى الرفض والإستنكار.

 حملة إلكترونية في  تونس بعنوان  لا تجعلوا من الحمقى مشاهير هي أولى  التحركات الرافضة لمستوى أكثر من متدني لتلفزة الواقع أو إعلام الترفيه

بين التقليد والسلخ والبحث المجنون عن وجوه جديدة وبين المنافسة الخبيثة بين القنوات الخاصة والتنافس المنحط بين أشباه فكاهيين وفنانين  ملّ المشاهد وكلّ من فضائح لم ولن يرى نفسه فيها ولو بالسخرية من واقع إقتصادي صعب

الحمقى فشلوا في أن يصبحوا مشاهير ليس لأن وعي المشاهد أوقف هذا النزيف بل لإن القنوات التي راهنت على هؤلاء هي أكثر حمقا منهم