testata
Ad
Ad
Category

اخبار الجالية

Category

أثبتت إحصائيات رسميّة أنّ هجرة الأدمغة التونسيّة بلغت أوجها منذ ثورة 2011 وتأتي تونس في المرتبة الثانية بعد سوريا من حيث نسبة هجرة الأدمغة حسب تقرير التنمية البشرية للعالم العربي لسنة 2016
وفي ذات السياق قدرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في 2017 عدد الكفاءات العلمية التونسية التي هاجرت إلى الخارج منذ ثورة 2011 ب94 ألف كفاءة تتراوح أعمارهم بين 45 و25 سنة أمّا عدد الطلبة التونسيين فقد قُدّر ب60 ألف طالب.
وهاجرت هاته الكفاءات إلى الخارج حين لم تجد الاحتواء الماديّ والتدنّي المُحبط للأجور الذي لا يليق بكفاءة مهندس وطبيب وصيدلي ودكتور جامعي حيث تعرض الشركات والجامعات الأجنبيّة أربعة أضعاف الرواتب التي تعطيها البلد الأمّ تونس
هذا وأثبتت دراسات أجراها مركز تونس للبحوث الاستراتيجيّة في أكتوبر الماضي أنّ الأدمغة التي هاجرت إلى فرنسا وبلجيكا وكندا تُقدّم لهم رواتب تقدّر بستّة أضعاف الراتب التونسي.
كما توفّر الدول الأجنبيّة وسطا علميا متطوّرا ومراكز للبحوث التي تتاح فيها وسائل البحث العلمي ما تفتقر إليه الدولة التونسية التي لا تقدّر كفاءات هؤلاء ولا تقدمهم وتميّزهم ممّا بعث اليأس في نفوسهم ودفعهم للبحث عن مكان يقدّر هذا التميّز في بلاد الخارج هروبا من البطالة التي أثبطت أصحاب الشهادات العليا عن البقاء في تونس أو الأمل في إيجاد عمل فيها يليق بكفاءاتهم فقد قدّرت إحصائيّات 2016 أنّ عدد العاطلين عن العمل من المهندسين يصل إلى 4740 مهندسا بينما يصل عدد الأطباء العاطلين إلى 1500 طبيب.

نسرين بكّارة