testata
Ad
Ad
Tag

ايطاليا

Browsing


وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية صباح الأحد. وحاول السكان الساخطون منع الموكب في المطار. ويواصل المهاجرون الهبوط في الجزيرة.
الملفت أن وصول أورسولا فون دير لاين وجورجيا ميلوني، إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، تزامن مع تواصل عمليات إنزال المهاجرين و نقلهم إلى صقلية والقارة الاوروبية.

إجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الحكومة الإيطالية في لمبيدوزا التي وصل إليها آلاف المهاجرين هذا الأسبوع، يعيد إطلاق النقاش الشائك حول تقاسم المسؤوليات داخل الاتحاد الأوروبي والنظر في الاتفاق المبرم مع قيس سعيد .

يذكر ان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي ومفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسونكانا من بين المشاركين في الاجتماع.

قال مسؤول قضائي لرويترز إن 34 مهاجرا أفريقيا على الأقل مفقودون بعد غرق قارب جديد قبالة تونس، وهو خامس قارب يغرق في يومين في حوادث غرق أسفرت عن سقوط 7 قتلى ونحو 67 مفقودا.

كما أعلنت السلطات التونسية ضبط 1080 مهاجرا غير نظامي أغلبهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء بعد إحباط 26 عملية هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا خلال يومين.

وتأتي هذه التطورات بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة في بروكسل إلى دعم تونس التي تواجه أزمة مالية خطرة، من أجل تخفيف “ضغط الهجرة”.

وصرح ماكرون -خلال مؤتمر صحفي إثر قمة أوروبية- بأن “التوتر السياسي الكبير جدا في تونس والأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستعرة في ظل غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي مقلقان للغاية”.

وأضاف أن ذلك “يؤدي إلى زعزعة كبيرة للغاية لاستقرار البلاد والمنطقة وإلى زيادة ضغط الهجرة على إيطاليا والاتحاد الأوروبي”، داعيا إلى “العمل معا” على المستوى الأوروبي لمساعدة تونس و”السيطرة على الهجرة”.

وشدد الرئيس الفرنسي أنه “على المدى القصير جدا، نحتاج إلى النجاح في وقف تدفق المهاجرين من تونس”، موضحا أنه تناول الموضوع مع رئيسة الوزراء الإيطالية في اجتماع ثنائي.

من جهتها، أشارت ميلوني إلى أنها “طرحت موضوع تونس أمام المجلس الأوروبي، لأنه قد لا يكون الجميع على دراية بالمخاطر التي يمثلها الوضع في تونس وضرورة دعم الاستقرار في بلد يعاني من مشاكل مالية كبيرة”.

وردا على سؤال عن بعثة إيطالية فرنسية محتملة إلى تونس مع المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، قالت ميلوني “نعم، هناك بعثة على مستوى وزيري الخارجية، كثيرون في الوقت الحالي يتجهون إلى تونس”.

وتابعت رئيسة الوزراء التي تميل حكومتها اليمينية المتطرفة إلى اتباع نهج مناهض للهجرة “إذا لم نتعامل مع هذه المشاكل بطريقة مناسبة، فهناك خطر إثارة موجة هجرة غير مسبوقة”.

كما ناقشت جورجيا ميلوني الوضع في تونس مع المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني الذي “سيتوجه إلى هناك في الأيام المقبلة”. وشددت على “ضرورة العمل على المستوى الدبلوماسي لإقناع الطرفين، صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية، بإبرام اتفاق لتحقيق الاستقرار المالي”.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حذر بدوره الاثنين الماضي من أن الوضع في تونس “خطر للغاية”، حتى إنه أشار إلى خطر “انهيار” الدولة الذي من المحتمل أن “يتسبب في تدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي والتسبب في عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

واستنكرت تونس تصريحات بوريل، معتبرة أنها “غير متناسبة” مع الوضع.

يشار إلى أن تونس تتفاوض منذ أشهر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض تناهز قيمته ملياري دولار، لكن يبدو أن النقاشات بين الطرفين توقفت منذ الإعلان عن اتفاق مبدئي في منتصف أكتوبر

تستعد رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، لزيارة ليبيا والجزائر خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تسريع العمل بشأن ملف المهاجرين، وأيضا في ضوء ما جرى التحدث بشأنه مع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول قضيتي المهاجرين والطاقة، بحسب موقع «ديكود 39» الإيطالي، الذي أكد أن الهدف من جولة ميلوني المرتقبة يتمثل في عقد اتفاقيات مع دول مغادرة المهاجرين للحد من وصول المهاجرين. مبرزا أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني سيزور، اليوم السبت، تركيا ثم تونس وليبيا، فيما يصل وزير الداخلية ماتيو بينتيدوسي إلى أنقرة بعد غد الاثنين. بينما تضع ميلوني على أجندتها بحلول نهاية جانفي الحالي رحلة إلى ليبيا، حيث تعد أحد ملفات الحكومة ذات الأولوية.
وأضاف «ديكود 39» أن الهدف من الزيارة هو الترويج لخطة إيطاليا بشأن الهجرة، ويتمثل في الحد من عمليات المغادرة، وضرورة العمل مباشرة على جبهة جنوب البحر المتوسط، فيما يسمى «خطة ماتي».
وخلال خطاب تنصيبها في مجلس النواب نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022، قالت ميلوني: «أعتقد أن إيطاليا يجب أن تروج لخطة ماتي لأفريقيا وهي نموذج فاضل للتعاون والنمو بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية». ومن المقرر أن تشارك ميلوني يومي 9 و10 فيفري المقبل في مجلس الاتحاد الأوروبي المخصص على وجه التحديد لمسألة الهجرة.