دعت الحكومة الليبية المؤقتة، الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل ضمان معاملة الطيار الذي احتجزته قوات حكومة الوفاق في مدينة الزاوية يوم السبت، معاملة أسرى الحرب وفق اتفاقية جنيف.ووصفت الحكومة المؤقتة في بيان صادر عنها مساء أمس السبت المعاملة التي تعرض لها الطيار عامر الجقم العرفي بالقاسية وغير الإنسانية، داعية “حكماء الزاوية” كذلك إلى سرعة التحرك للعمل على معاملته كأسير حرب.
وربط البيان بين إسقاط الطائرة الحربية والاتفاق الموقع أخيرا بين حكومة الوفاق والحكومة التركية، معتبرا أن “سقوط المقاتلة التابعة لسلاح الجو الليبي يعكس مخاوف من وصول أسلحة تركية مضادة للطيران ومتطورة بعد توقيع الاتفاق”،
وكانت قيادة “عملية بركان الغضب” التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني، قد أعلنت في وقت سابق من السبت، أنها أسقطت طائرة حربية من طراز “ميغ 23″ تابعة لـ”الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر، في مدينة الزاوية قرب العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أنها ألقت القبض على قائد الطائرة بعد هبوطه بالمظلة.
وذكرت مصادر محلية في الزاوية، أن الطيار الثاني تمكن من الفرار ويجري تمشيط المنطقة في محاولة للقبض عليه.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان إنه “فى إطار النشاط التدريبي للقوات الجوية اليوم (الخميس) وأثناء قيام إحدى المقاتلات بتنفيذ طلعة تدريبية بإحدى مناطق التدريب حدث عطل مفاجئ بالطائرة مما أسفر عن سقوطها”.
وعلق اليوم محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية والتعاون الدولي في حوار أجرته معه صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية- أن التصعيد الجاري في ليبيا هو بسبب دعم المرتزقة الروس لخليفة حفتر في قصف طرابلس بشتى الوسائل، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين ومغادرة الآلاف من المهاجرين إلى السواحل الأوروبية.
هذا وتتزايد المخاوف من إندلاع حرب بالوكالة بين روسيا الداعمة لقوات المشير خليفة حفتر وبين تركيا الداعمة لحكومة السراج بطرابلس
Comments are closed.