testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

المنظمة الدولية للهجرة: الناس في درنة فقدوا كل شيء وهم بحاجة إلى كل شيء

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنظقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الناس في مدينة درنة ومناطق الاخرى المتأثرة بالفياضانات في ليبيا فقدوا كل شيئ لذا فهم يحتاجون الى المساعدات الانسانية بكل جوانبا.

وأوضح السيد محمد علي أبو نجيلة- في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تعمل على مدار الساعة لمساعدة المتأثرين من “إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية التي واجهتها ليبيا طوال تاريخها. هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع الذي يعيشه الناس هناك”.

وقال إن جهود البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن الإعصار دانيال تسبب في تشريد 36 ألف شخص، من بينهم 30 ألفا في مدينة درنة التي أصابها الدمار بشكل كبير، حيث تدمرت البنية التحتية من الطرق والجسور.

وأشار إلى أن طريقا واحدا فقط يعمل من بين 7 طرق تؤدي إلى مدينة درنة، الأمر الذي يعيق جهود إيصال الإغاثة. 

وقال المتحدث الأممي إن المنظمة الدولية للهجرة، ومنذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة، قدمت المعونات الإغاثية الطارئة ومستلزمات البحث عن المفقودين، بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. 

وأوضح أن المنظمة تنسق الجهود بين المؤسسات الأممية المختلفة وتقدم ما يلزم من المساعدات الإنسانية. وأضاف:

“لكن الأرقام في تزايد وهناك ضبابية وتضارب في الأرقام الحقيقية، ولكن بكل تأكيد فالأرقام الحقيقية أعلى بكثير وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات القادمة لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعاني منها البلاد”.

الكارثة توحد الليبيين

قال السيد محمد علي أبو نجيلة إن العديد من الناس الذين فقدوا منازلهم في درنة- المدينة الأكثر تضررا من الإعصار- ذهبوا إلى عائلاتهم في المدن المجاورة. 

وأضاف: “رسمت العائلات الليبية صورة جميلة عن التضامن الاجتماعي والتكافل والتعاضد حيث فتح العديد منازلهم واستضافوا المشردين الأمر الذي يخفف الأعباء على المؤسسات. المناطق الأخرى مثل منطقة البيضا هي أقل تأثرا من درنة، ولكن بها 3 آلاف نازح ممن تركوا منازلهم وذهبوا إلى مناطق أخرى تحسبا. وقد أرسلت المنظمة الدولية للهجرة يوم أمس ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية والخيام والأغطية ومستلزمات النظافة وأدوات البحث والإنقاذ”.

ردود فعل سريعة للمانحين

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن هناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدينة درنة نسبة للدمار الكبير الذي طال البنية التحتية وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء وانهيار الجسور التي تصل شرق المدينة بغربها. 

وأوضح أن كل هذه العوامل تعيق جهود البحث والإنقاذ. “ولكن في المنظمة الدولية للهجرة لدينا أكثر من طريق نحاول من خلاله مساعدة الناجين والنازحين. نقوم بالتنسيق مع السلطات والشركاء المحليين والإقليميين والدوليين حتى نضع خططا للاستجابة الطارئة وتحديد الاحتياجات الأساسية والتواصل مع الممولين كي نتمكن من توفير التمويل اللازم، وهناك وعود ومؤشرات إيجابية وردود سريعة من المانحين والدول التي نتواصل معها”.

وقال السيد أبو نجيلة إن أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين من جنسيات مصرية وسودانية وتشادية يعيشون في المناطق الست التي تضررت من الإعصار. وأوضح أن المنظمة “رصدت مقتل 250 عاملا مصريا من جراء السيول، وهو رقم ليس بهين ومؤسف”. وأضاف:

“لا نملك إحصائيات بالنسبة للجنسيات الأخرى، ولكن نعلم أن من بين القتلى سودانيين ومن بنغلاديش ومن الصومال. ونحن ما زلنا نحصي عدد القتلى من خلال مركز المعلومات التابع للمنظمة الدولية للهجرة. ونقوم بتقديم المساعدات للجميع”.المنطقة العربية من أزمة إلى أخرى

المنطقة العربية من أزمة إلى أخرى

قال السيد محمد على أبو نجيلة إن منطقة الشرق الأوسط ظلت تعاني من أزمات متتابعة خلال الأشهر الأخيرة وأضاف:

“قبل ساعات من حدوث الكارثة التي عاشتها ليبيا كنا نتعامل مع كارثة أخرى في دولة أخرى وهي الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وتداعياته ولا زلنا نتعامل مع الأزمة السودانية ولا زلنا نتعامل مع الأزمة السورية وهناك أزمات متتالية ومتتابعة في الشرق الأوسط أثقلت على المدنيين وعلى الناس الأبرياء في جميع الدول ووضعت ضغوطا على المؤسسات الدولية، ولكننا نقوم بتنسيق الجهود والاستجابة على قدر المستطاع. الكارثة كبيرة وحجم الأزمة كبير ونتوقع بأن تكون الأرقام أعلى بكثير مما عليه الآن”.

ضرورة تكاثف كل الجهود لإنقاذ ماتبقى

ووجه المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة رسالة دعا فيها إلى تكاتف الجميع وتعاضد الجهود في ظل الأزمات المتتابعة التي يمر بها عالمنا حتى نتمكن من مواجهة تلك الجهود. 

“قريبا ستنعقد قمة المناخ الثامنة والعشرون. وكنا قد تحدثنا بالأمس القريب في قمة المناخ السابعة والعشرين عن أن تأثيرات المناخ حقيقة وقد تكون كارثية. وإذا لم تتضافر الجهود فإننا سنشهد- ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في جميع أنحاء العالم- تبعات كارثية وغير محتملة في مناطق غير متوقعة. لابد أن يتحمل الجميع المسؤولية- كل من مكانه ومن موقع مسؤوليته. علينا أن نستعد بشكل أفضل وأن نتوقع ما يحدث من خلال نظم الإنذارات المبكرة وآليات العمل الموحدة حتى نتجنب فقدان الأرواح بالشكل الذي نراه”.

أستاذ في القانون والعلوم السياسية مختص في العدالة الإنتقالية ناشط حقوقي مراسل وكاتب صحفي Maitre en sciences juridiques & politiques Expert en justice transitionnelle Militant- Activiste de la société civile correspondant /écrivain journaliste

Comments are closed.