testata
Ad
Ad
اخبار الجالية

مواقف الدول العربية والإفريقية من “عاصفة الطوفان”

Google+ Pinterest LinkedIn Tumblr

بيانات رسمية تستبق التحركات الشعبية

وفي مصر وعلى حدود الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط، فقد طالبت الجانبين على بـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، محذرة من “الخطر الجسيم للتصعيد المستمر”، وحذّر الرئيس عبد الفتاح السيسي “من خطر مزيد من تدهور الأوضاع”، خاصة بعد مقتل سائحين  يهوديين ومرشدهما المصري، الأحد، على يد ضابط شرطة في الإسكندرية على الساحل المصري. وفي أعقاب هذا الهجوم، طلب مجلس الأمن القومي الصهيوني من رعاياه “مغادرة دول الشرق الأوسط”، وأمر بشكل خاص الموجودين في مصر “بتقصير مدة إقامتهم” والمغادرة “في أسرع وقت ممكن”.

حيث تمنع السلطات تنظيم مظاهرات، اختار مشجعو نادي الأهلي التضامن مع فلسطين على طريقتهم، وذلك خلال مباراة جمعت فريقهم مع الإسماعيلي، حيث صدحت حناجر المئات منهم من على المدرجات “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.

وبينما أقيمت وقفة تضامنية رمزية أمام الجامعة الأميركية في القاهرة، أشاد مقدمو برامج حوارية غالبا ما يكون خطابهم معاديا لحركة حماس، بـ “مقاومة من شعب أرضه راحت عليه”، معتبرين أن ما جرى ضرب “نظرية الأمن الإسرائيلية”.

أما الازهر فد أصدر بيان شديد الللهجة وقال إن مايمارسه الكيان من قتل وتخريب وإرهاب هو وصمة عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم

كما طالب على خلاف الموقف الرسمي المصري، الحكومات العربي والاسلامية بإتخاذ موقف جاد وموحد في وجه هذا الالتفاف الغربي اللإنساني الداعم لإستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الإبرياء.

وفي بغداد، نظمت فصائل عدة موالية لإيران ومنضوية في قوات الحشد الشعبي المدعوم من إيران، مظاهرات ووقفات تضامنية، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.

وداس متظاهرون خلال وقفة تضامنية لأنصار كتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد، السبت في ساحة التحرير على الأعلام الإسرائيلية وأحرقوها.

ودعت الحكومات العربية إجمالا إلى وقف التصعيد وضبط النفس، معتبرة أن ما جرى نتيجة عدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، لا سيما في دولة، لكن لفت موقف كل من الإمارات والبحرين، الدولتين الخليجيتين اللتين طبعتا علاقاتهما عام 2020 مع إسرائيل، لجهة انتقادهما أخذ مدنيين إسرائيليين رهائن.

ورغم ذلك، شارك العشرات من البحرينيين في مسيرات دعما لعملية طوفان الأقصى” تنُظم بشكل يومي منذ انطلاق الهجوم. ويغطي المشاركون وجوههم، بعضهم بكوفيات فلسطينية وبينهم نساء منقبات، خوفا من أي عواقب كون التجمّع غير مرخص.

وفي الدوحة التي تستضيف مكتبا لحركة حماس، خرجت مسيرة سيارات مساء الأحد وأُضيئت مبانٍ وساحات بالعلم الفلسطيني.

وفي الكويت، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية حملة تبرعات للفلسطينيين، ونظمت رابطة “شباب لأجل القدس”، وهي جمعية كويتية، تجمعين شارك فيهما العشرات.

أما في تونس وإن كانت الحكومات العربية أكثر خجلا من شعوبها في التعبير عن موقفها مما يجري، فإن الرئيس التونسي قيس سعيد هو أكثر المسؤولين العرب حماسا لدعم “المقاومة الفلسطينية”.

وأعربت الرئاسة التونسية الأحد عن “وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني”، وقالت إن “على العالم كلّه” أن يعترف “بحق المقاومة المشروعة للاحتلال ولا يعتبرون هذه المقاومة اعتداء وتصعيدا”.

فالموقف الرسمي كان واضحا مع شعار “التطبيع خيانة عظمى” ومتناغما مع موقف الإجماع الشعبي والسياسي ورغم أن تونس تعتبر خارجيا غير مؤثرة سياسيا وتمر بأوضاع اقتصادية دقيقة إلا أن موقفها كان حاسما لتبديد شبهات التطبيع التي طالت نظام قيس سعيّد.

وفي نطاق متصل قامت منظمات واحزاب بتشكيل هيئة تنسيقيّة أطلق عليها اسم اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والتي تضم  ( الاتحاد العام التونسي للشغل-النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين – الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين-الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان-المنتدى التونسي لحقوق الاقتصادية والاجتماعية-الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات- الجمعية التونسية للمحامين الشبّان-ائتلاف صمود-الجمعية التونسية من أجل الحقوق والحريات-هيئة دعم المقاومة العربية- الاتحاد الوطني للمرأة التونسية-المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة-اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل- حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي-حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد- التيّار الشعبي-حركة تونس على الأمام- حزب البعث العربي الاشتراكي- الحزب الاشتراكي-حزب التيار الديمقراطي-حزب العمّال -حركة الشعب-حزب الراية الوطنية-حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل الحريات-حزب القطب-الحزب الجمهوري) ودعوا الى مسيرة وطنية في 12 أكتوبر، إلا أن أغلب الآراء تتفق على ضرورة  تجميد العمل بالمرسوم عدد 54 لسنة 2022 المؤرخ في 13 سبتمبر 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، لصبغته الزجرية ولاستعمال فصوله للتعدي على حرية الرأي والتعبير خاصة ان الدفاع عن قضايا التحرر لا يجب ان يتناقض مع حرية التعبير بل هناك من المتابعين للشان التونسي من طالب من قيس سعيد المبادرة بتنقية الأجواء في تونس تحسبا للأيام الصعبة التي تنتظرها.

تقاطع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة العربية جعل من التفاعل مع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي موضوع مزايدات وخطابات تستبق كل تحرك شعبي مناصر للقضية الفلسطينية لكن انخراط المجتمع المدني والشعبي في التحركات قد يغير كل المعادلة.

في الجزائر أدانت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت السياسات والممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة بالتدخل الدولي الفوري لحماية الشعب الفلسطيني.

وجددت الجزائر في بيانها “الطلب بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الصهيوني سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية”.

أما في المغرب فقد ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، تدعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.

 وأضاف المصدر ذاته أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها جلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، لجنة القدس، تؤكد أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.

أما في جنوب إفريقيا، فقد أصدرت وزارة التعاون الدولي والخارجية بيانا صباح الأمس أدانت فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأشارت في بيانها أن ما يتعرض له الفلسطينيون من ممارسات فصل عنصري واحتلال منذ أكثر من خمسين عاما أدى إلى تطور الأوضاع بهذا الشكل وأنّ ما يقوم به الفلسطينيون هو رد فعل طبيعي لشعب عاش تحت الاحتلال منذ أكثر من 50 عاما وحصار مستمر لـ15 عاما على سكان القطاع ارتكب الاحتلال بحقهم خلالها 4 حروب وحشية

موريتانيا جددت، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، موقفها الداعم للحل السلمي العادل الذي يحفظ ‏للشعب الفلسطيني حقه المشروع في الكرامة والسيادة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس ‏الشرقية طبقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. ‏

أما السنغال، التي ترأس حاليا لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شددت على “ضرورة إحياء المفاوضات بين الطرفين في أسرع وقت ممكن”

أما كينيا فقد أكدت دعمها الكامل لإسرائيل، وأدانت ما أسمته هجوم حماس وقال الرئيس الكيني، ويليام روتو، على منصة (x)، أنّه لا يوجد مبرر لما أطلق عليه الإرهاب الذي يمثل تهديدا لـ” السلم العالمي”، وذهب مساعد الخارجية الكيني إلى أبعد من ذلك قائلا أنّ “نيروبي تندد بشدة الهجوم الغادر وتأسف لوقوع قتلى وجرحى جراء الهجوم”، وأصر على أنّ لإسرائيل  لما أسماه “حق الرد”

من جهتها، انتقدت الطوغو، التي زار رئيس دولتها فوري غناسينغبي تل أبيب عدة مرات، “الهجوم الذي شنته حماس وطالبت بالإفراج عن الرهائن”، على حد تعبير وزير خارجيتها، روبرت دوسي.

رواندا والكاميرون، الدولتان الداعمتان التقليديتان لإسرائيل، لم تصدرا بعد بيانًا واضحا حتى الآن.

أستاذ في القانون والعلوم السياسية مختص في العدالة الإنتقالية ناشط حقوقي مراسل وكاتب صحفي Maitre en sciences juridiques & politiques Expert en justice transitionnelle Militant- Activiste de la société civile correspondant /écrivain journaliste

Comments are closed.