أجرى نسور قرطاج الثلاثاء 21 جوان الحصة التدريبية الرابعة بموسكو إستعدادا لمباراة بلجيكيا، و قد أقام مدرب المنتخب نبيل معلول مباراة تطبيقية ببن اللاعبين لتحسين المستوى الدفاعي و الهجومي و سرعة إفتكاك الكرة.
و سوف يغير المنتخب التونسي مقر إقامته الجمعة 22 جوان إلى نزل قريب من ملعب سبرتاك ليقوم بالتحضير الجيد للمباراة و يجري هناك أخر حصة تدريبية.
و قد صرح المدرب نبيل معلول لبعض الصحف بأن المنتخب البلجيكي بطيء في الدفاع و يمكن مباغتته إلى جانب محاصرة دي بروين و هزارد للحد من خطورة الخط الأمامي.
هذا و قد حذرت الصحافة البلجيكية من إستسهال منتخبهم للمنافس و اللعب بجدية و التركيز لأن المنتخب التونسي يتميز بالإنضباط التكتيكي و اللعب الجماعي.
بعنوان ” بعض الخصائص اللينة الجبرية لفون نومان ” في رسالته للدكتوراه في مجال الرياضيات .
إستطاع الطالب التونسي أمين المراكشي التحصل على أفضل دكتوراه في الرياضيات الأساسية في العالم من جامعة باريس الجنوبية .
وقد إعتبر أعضاء اللجنة المشرفين على التحكيم الخاصة بالدكتوراه أن بحث ” أمين ” يعد أفضل دكتوراه مدعومة في الرياضيات الأساسية بالعالم في السنوات الأخيرة .
كما أكدوا على أن الباحث قدم إكتشافا مذهلا سيفتح بابا جديدا في هذا المجال .
عين الإتحاد الدولي الحكم الأمريكي جاير ماروفي لإدارة مباراة المنتخب التونسي أمام نظيره البلجيكي يوم السبت 23 ماي بموسكو لحساب الجولة الثانية من المجموعة السابعة و سيساعده كل من الأمريكي كوري روكويل و السلوفاكي خوان زومبا و سيشغل الأورغوياني أندريس كونها خطة حكم رابع و مواطنه نيكولاس تران خطة مراقب للمباراة.
الأمريكي ماروفي صاحب 41 سنة حكم دولي منذ 2007 حيث يدير مباريات الدوري الأمريكي منذ 2000 و حكم سابقا في لقاء دولي ودي وحيد سنة 2018، و تم تعيينه في المونديال الجاري حاليا حكم الفيديو لمباراة أستراليا و الدنمارك.
اكد السفير التونسي لدى الاتحاد الأوروبي “طاهر الشريف ” ان تونس رفضت طلبا قدمته دول كل من ايطاليا و المانيا لاحداث مراكز لإيواء اللاجئين على الاراضي التونسية
و قال السفير ان رئيس الحكومة التونسية قد برر الرفض بان ” تونس لا تملك الامكانيات ولا الظروف الملائمة لذلك “.
إنقاد المنتخب المغربي للهزيمة الثانية على التوالي بكأس العالم بروسيا ليخرج مبكرا من الدور الأول إثر الخسارة أمام المنتخب البرتغالي بهدف وحيد إقتنصه كريستيانو رونالدو في مطلع الشوط الأول في الدقيقة الدقيقة الرابعة من المباراة
رغم الخسارة قدم أسود الأطلس مباراة رائعة و فرضوا سيطرتهم على اللقاء حيث تعددت المحاولات الخطيرة على المرمى البرتغالي لكن الحظ لم ينصفهم، و كانت نسبة إمتلاك الكرة لصالح المنتخب المغربي بنسبة 54٪ ، 470 تمريرة و 20 تسديدة على المرمى في مقابل ذلك إنتصر المنتخب البرتغالي في اللقاء بهدف لصفر.
و في تصريحاته للصحفيين قال صاحب هدف الفوز كريستيانو رونالدو: “المنتخب لعب من أجل الفوز ولا شيء غيره، وتفاجئنا بهذا المستوى والشراسة والقتالية من المغرب ووجدنا تلك المعاناة، المهم أننا سجلنا الهدف وحصلنا على النقاط وأنا سعيد بذلك”.
يواجه اليوم المنتخب السعودي منتخب الأوروغواي ضمن فعاليات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم على الساعة الخامسة مساء بتوقيت روما وفي ما يلي التشكيلة المحتملة للمنتخبين
تشكيلة السعودية المحتملة : عبدالله المعيوف – وياسر الشهراني – أسامه هوساوي – عمر هوساوي – محمد البريك -عبدالله عطيف – سلمان الفرج – تيسير الجاسم – سالم الدوسري – يحيي الشهري – فهد المولد
يواجه اليوم المنتخب المغربي اليوم نظيره البرتغالي ضمن فعاليات الجولة الثانية من المجموعة الثانية وفي ما يلي تشكيلة المنتخبين
تشكيلة المغرب المحتملة : منير المحمدي – أشرف حكيمي – مروان سايس – مهدي بن عطية – حمزة منديل – مبارك بوصوفة – كريم الأحمدي – يونس بلهندة – حكيم زياش – نور الدين مرابط – بوطيب
تشكيلة البرتغال المحتملة : روي باتريسيو – سوراس – بيبي – فونتي – جواريرو- سيلفا – موتينيو – كارفاليو – فيرنانديز- رونالدو – سيلفا
ولا خيار للمنتخبين سوى الفوز بعد تعثر كلاهما في الجولة الافتتاحية
أكد مدرب المنتخب السعودي خوان بيتزي خلال المؤتمر الصحفي حول مباراة الأوروجواي الإربعاء 20 جوان أن لاعبيه جاهزين لبذل الجهد و تقديم مباراة رائعة على غرار اللقاء الأول لمصالحة الجماهير السعودية.
في ما يخص الأمور الفنية قال بيتزي: “كل مباراة غير الأخرى، والتكتيكات تختلف باختلاف المنافس”.
و أضاف تيسير الجاسم: “ھدفنا الأوحد في المباريات القادمة ھو إسعاد الجمھور السعودي”، كما أكد على أن الخضر قادرين على إقتلاع الفوز و الرد على الإنتقادات التي واجهوها في اللقاء الأول على الميدان.
كما ذكرت بعض التقارير الصحفية أن مدرب المنتخب السعودي سوف يقوم بالعديد من التغييرات الجذرية في التشكيلة الأساسية التي لعبت اللقاء الأول بإشراك فهد المولد من البداية و أبرزها إستبدال حارس المرمى.
بعد تأهل روسيا رسميا إلى الدور الثاني بعد إنتصارها على مصر فإن المنتخب السعودي عليه الفوز على الأوروجواي من أجل الإبقاء على حضوضه لترشح.
أكد مدرب المنتخب السعودي خوان بيتزي خلال المؤتمر الصحفي حول مباراة الأوروجواي الإربعاء 20 جوان أن لاعبيه جاهزين لبذل الجهد و تقديم مباراة رائعة لمصالحة الجماهير السعودية.
في ما يخص الأمور الفنية قال بيتزي: “كل مباراة غير الأخرى، والتكتيكات تختلف باختلاف المنافس”.
و أضاف تيسير الجاسم: “ھدفنا الأوحد في المباريات القادمة ھو إسعاد الجمھور السعودي”، كما أكد على أن الخضر قادرين على إقتلاع الفوز و الرد على الإنتقادات التي واجهوها في اللقاء الأول على الميدان.
كما ذكرت بعض التقارير الصحفية أن مدرب المنتخب السعودي سوف يقوم بالعديد من التغييرات الجذرية في التشكيلة الأساسية التي لعبت اللقاء الأول بإشراك فهد المولد من البداية و أبرزها إستبدال حارس المرمى.
بعد تأهل روسيا رسميا إلى الدور الثاني بعد إنتصارها على مصر فإن المنتخب السعودي عليه الفوز على الأوروجواي من أجل الإبقاء على حضوضه للترشح.
فشل المنتخب المصري في الإبقاء على حظوظه لبلوغ الدور المقبل بعد الخسارة الثانية ضد المنتخب الروسي المستضيف لهذه البطولة بنتيجة 1_3 بملعب سان بطرسبرغ.
قدم الفراعنة شوط أول ممتاز و هددوا المرمى الروسي في العديد من المحاولات لينتهي سلبيا بدون أهداف، و في بداية الشوط الثاني ضغط المنتخب الروسي و بتسديدة إرتطمت بأحمد فتحي سكنت الشباك لتعلن عن تقدم الروسيين في اللقاء و زاد المنتخب الروسي من معاناة المصريين بتسجيله هدفين آخرين قبل أن يذلل محمد صلاح الفارق بتسجيله هدف مصر الوحيد من ضربة جزاء
و يعتبر هدف صلاح الهدف الأول لمصر بمونديال روسيا و أيضا أول هدف منذ 28 سنة للفراعنة بكأس العالم
خسارة مصر للمباراة الثانية على التوالي تضعه خارج المونديال منطقيا في انتظار نتيجة مباراة السعودية والأوروغواي يوم غد
أعلنت الأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء 19 /06 / 2018 أن عدد النازحين واللاجئين في العالم بلغ 68,5 ملايين شخص سنة 2017 .
وهو رقم يعتبر كارثيا إذا قورن بسنة 2016 إذ تقدر الزيادة ب 3,1 مليون شخص .
وحسب “المفوضية السامية للاجئين ” يرجع ذلك إلى تضاعف عدد اللاجئين أساسا حيث صرح المفوض السامي بها السيد ” فيليبو غراندي ” أن اللاجئين يشكلون 24,5 مليون شخص من جملة 68,5 مليون نازح نتيجة الحروب والقمع أي بزيادة تقدر 2,9 مقارنة بسنة 2016 وهو ما أعتبره أكبر زيادة يشهدها العالم تاريخيا في عام واحد سجلته المفوضية .
كما أضاف أن من أهم البلدان الطاردة نجد فلسطين التي تشكل خمس اللاجئين والباقي يتوزعون على خمس دول فقط وهي سوريا ، أفغانستان ، جنوب السودان ، بورما والصومال .
هذا وقد كشفت الأمم المتحدة أيضا أن نسبة اللاجئين في الأربعة الأشهر الاولى لسنة 2018 في إرتفاع متواصل وخاصة من السوريين الذين يشكلون حسب تقديرها 920 ألف شخص .
وفِي موازاة ذلك فإن الذين قدموا مطالب وينتظرون الحصول على ” وضع لاجئ ” يعدون 300 ألف شخص نهاية 2017 وهو رقم مهول ويدعو للقلق .
يواجه المنتخب المصري اليوم ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى نظيره الروسي في مباراة صعبة ومصيرية وفي ما يلي تشكيلة المنتخبين
تشكيلة مصر : محمد الشناوي ـ أحمد حجازي ـ علي جبر ـ المحمدي ـ عبد الشافي ـ طارق حامد ـ محمد النني ـ عبد الله السعيد ـ عمرو وردة ـ محمد صلاح ـ تريزيغيه .
تشكيلة روسيا : أكينفييف ـ إيغناتشيفيتش ـ كوبيتوف ـ فيرنانديس ـ جيركوف ـ ساميدوف ـ غازينسكي ـ زوبنين ـ غولوفين ـ تشيريشيف ـ سمولوف .
لن يكون هناك خيار آخر للفراعنة غير الفوز للإبقاء على حظوظهم في الترشح للدور الثاني
تمكنت بعثة منتخب الخضر من النجاة من كارثة جوية بعد اشتعال أحد أجنحة الطائرة خلال تنقل المنتخب لمدينة روستوف الروسية الإثنين 18.
لم يتسبب هذا الحادث بأية أضرار و وصل المنتخب السعودي سالما إلى مطار رستوف أون دون و توجه إلى مقر إقامته.
و يخوض المنتخب السعودي لقاءه الثاني بالمونديال لملاقاة منتخب الأوروجواي الأربعاء 20 جوان، بعد هزيمته في اللقاء الأول أمام المنتخب الروسي بخماسية مقابل صفر .
لحساب الجولة الأولى من المجموعة السابعة إنهزم المنتخب التونسي أمام المنتخب الأنجليزي 1-2 في الوقت البديل 90+1 برئسية جاءت مرتدة من ضربة زاوية، حيث إنتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1 بعد تقدم المنتخب الأنجليزي عن طريق هاري كين في الدقيقة 11 ليتمكن الفرجاني ساسي من التعديل في الدقيقة 35 عن طريق ضربة جزاء تحصل عليها فخر الدين بن يوسف.
و في الشوط الثاني ضغط لاعبوا المنتخب الأنجليزي على نسور قرطاج الذين إكتفوا بالدفاع مع إستغلال المرتدات، بينما تسير المباراة لتعادل الإيجابي تحصل المنتخب الأنجليزي على ركلة ركنية ترجمها هاري كين بهدف الإنتصار للأنجليز في الوقت الضائع.
قدم المنتخب التونسي مردودا جيدا في اللقاء و حضور بدني قوي لكنه لم يتعامل مع الدقائق الأخيرة كما يجب ما كلفه خسارة المباراة.
و يعتبر هدف الفرجاني ساسي أول هدف للمنتخبات العربية و الإفريقية بمونديال روسيا 2018 جاء عن طريق ضربة جزاء.
نظم ملتقى المرأة الفلسطينية في النمسا يوم أمس الجمعة 15/6/2018 حفلا بمناسبة عيد الفطر المبارك تحت عنوان “ملتقى القدس العائلي” بهدف تبادل التهاني في العيد وتقوية أواصر الترابط بين أبناء الجالية افلسطينة في النمسا.
وتخلل الحفل عدة أنشطة وفقرات فنية على غرار الدبكة الفلسطينية وأغاني من التراث الفلسطيني المتجذر في قلوب الفلسطينيين اللاجئين في الخارج
وتبادل الحاضرون الصور التذكارية في جو مفعم بالحب والتآزر والحنين للأرض والأهل
في تصريح له أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي ” جوزوفي كونتي ” بقصر الإيليزي ، أكد الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ” أن معالجة ملف اللاجئين من طرف الإتحاد الأوروبي ” لم تكن صحيحة ”
كما كشف أن فرنسا تلقت 26 ألف مطلب لجوء منذ مطلع العام الحالي ، مضيفا أن ” أزمة اللاجئين والمشاكل التي تعاني منها منطقة الأورو، تعتبر إمتحانا للإتحاد الأوروبي “
وتابع بالقول ” يجب إيجاد حلول إنسانية لأزمة اللاجئين ، وموقف فرنسا إنما يتوافق مع الموقف الايطالي في ما يخص كيفية حل هذه الأزمة “
ويذكر أن أوروبا تشهد هذه الفترة موجة هجرة لا مثيل لها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وذلك بسبب الحروب والفقر في الشرق الأوسط ، إفريقيا وجنوب آسيا .
قدم الفراعنة أداء بطولي و رجولي أمام منتخب الأوروجواي لحساب الجولة الأولى من المجموعة الأولى لكن شباكه تلقت هدف قاتل في الدقيقة 89 بعد رئسية سجلها جوزي ميناز من ركنية نفذها لويس سواراز.
و قد هدد المنتخب المصري مرمى الأورجواي في العديد من المناسبات لكنه إفتقد للمسة الأخيرة، فيما تحصل الحارس أحمد الشناوي على جائزة أحسن لاعب في اللقاء بعد تألقه و تصديه لبعض الفرص الخطيرة.
فيما شهد اللقاء غياب محمد صلاح و جلوسه على دكة البدلاء بعد الإقرار بجاهزيته للمشاركة من قبل المدرب و الجهاز الطبي للمنتخب.
و قال هيكتور كوبر مدرب الفراعنة “لقد أجبرنا منتخب أوروجواي على الدفاع وصنعنا العديد من الفرص، لكننا لم ننجح من الإستفادة من الفرص التي صنعناها و إفتقدنا لإنهاء الهجمات”.
إثر نهاء اللقاء أقدم كفاني لاعب منتخب الأورجواي على طلب قميص محمد صلاح لإهدائه لأولاده المتيمين بحبهم لصلاح.
الموت هو موت واحد، لكنه أصبح في زماننا موتان، موت يقضيه رب السماء، وموت تقضيه حكومات الأرض، الموت الأول ارتقاء ورحمة، أما الثاني فهو إذلال وحسرة، فما أصعب أن يموت الإنسان وهو حي، وما أبشع أن يُطعن المرء ألف مرة لكنه لا يموت، لكن أي هذه الطعنات أوجع وأي هذه المَيتات أفظع؟ ميتة التهميش أم ميتة البطالة؟ ميتة المحسوبية أم ميتة الفساد؟ ميتة التمييز الجهوي أم ميتة الرشاوي والوساطات؟ كلها مَيتات تقتل وتعذب لكنها لا تُميت فتُريح ولا تنتهي ولا تستريح، فقط جعلت شبابنا من صنف الأموات الأحياء، شباب يفر من الموت إلى الموت، من إذلال الأوطان إلى بطون الحيتان، شباب يخاطر ولا يبالي، يختار الاستماتة في البحار على أمل الوصول إلى مكان يحفظ الكرامة بدلا من موت بطيء أمام حكومات لا تسمع وحلولها لا تنفع.
لم يطرأ على حمزة شك في أن الهجرة هي الحل، وأنه لا أمل إلا في الرحيل والتماس سبل النجاح في الشق الغربي من هذه الأرض، لقد كان حمزة محظوظا، وصل إلى فرنسا في رحلة سياحية، لم يصارع الأمواج ولم يواجه الحيتان ولم يبتلع المياه المالحة ولم يشاهد أصدقاءه يصرخون ويموتون أمامه، لكنه يواجه تحديات كبيرة ويخوض معارك ضارية في سبيل الاندماج مع المحافظة على قيم تربى عليها وعاهد الله ونفسه على أن لا يفرط فيها، لا يؤمن حمزة بمبدأ ميكيافلي الذي يقول “الغاية تبرر الوسيلة” بل يؤمن أنه لا فائدة من بلوغ أي غاية إذا كانت الوسيلة منافية لقيم الإنسان وأخلاقه,
:الجالية نيوز التقت بحمزة واستمعت إليه فكان الحوار الآتي
من هو حمزة السماعلي؟
حمزة شاب تونسي, تحديدا من منطقة الكبارية إحدى أحياء العاصمة الشعبية ، متحصل على إجازة أساسية في الاعلامية من إحدي الجامعات التونسية وأبلغ من العمر 25 سنة ، مهاجر من بلدي ومقيم حاليا في العاصمة الفرنسية باريس وأعمل في مجال تخصصي الدراسي
حمزة لو تحدثني كيف بدأت تفكر في الهجرة وعن الأسباب التي دفعتك لذلك؟
أنا شاب مفعم بالطموح, أحلامي ليس لها حدود وأحب المجال الذي تخصصت فيه في الجامعة وأحب أن أعمل وأحترف فيه, لكن لم أستطع تحقيق هذا في بلدي، حاولت مرارا وتكرارا الحصول على عمل في مجال الإعلامية لكن محاولاتي كلها باءت بالفشل و أصبحت محاطا بشبح البطالة وبدأت أشعر بالإحباط واليأس لأجدُني مضطرا عاملا في محل لبيع ملابس النساء في ضاحية من ضواحي تونس العاصمة، ليس عيبا أن يعمل الانسان في عمل ليس له صلة بتخصصه أولا يليق بمستواه العلمي و لا يتماشى مع قدراته ، فعلى الانسان أن يضحي في البدايات ويصبر حتى يُرزق عملا ينسجم معه، لكني وجدتُني أعمل دون جدوى ودون تحقيق أي نتيجة ، فلم أتقدم لا ماديا ولا مهنيا, فالمقابل المادي الذي كنت أتحصل عليه لا يكاد يلبي احتياجاتي الأساسية من ملبس ومشرب وطعام، يمكنني أن أقول أن الطموح والخصاصة وانسداد الأفق ببلدي كلها أسباب دفعتني للتفكير جديا في الهجرة.
حمزة مع ابن أخته يحيى في تونس
حمزة تحدثنا في الكواليس عن الطريقة التي هاجرت بها، فقد هاجرت معززا مكرما في طائرة كسائح قبل أن تقرر كسر الفيزا وعدم العودة إلى وطنك الأصلي تونس ، لو لم تُتح لك هذه الفرصة ، هل كنت ستجازف وتخاطر بحياتك وتهاجر عبر قوارب الموت؟ وهل تتفهم الشباب الذين يجازفون بحياتهم يوميا رغم غرق المئات ربما الآلاف منهم أسبوعيا؟
ربما أُجازف ربما لا، فقد كنت حريصا على تجنب هذه المجازفة الخطيرة، إن لم يكن لأجلي فلأجل أمي وأبي وعائلتي, فما أصعب وما أوجع أن تفقد أم فلذة كبدها أو أن يستقبل أب جثه ابنه معفنة ومأكولة من حيوانات البحر، فعلى المرء أن يحافظ على قوة إيمانه ولا يُقبل على هذه العملية الأقرب للانتحار من الهجرة ، لكن لو لم تُتح لي هذه الفرصة كنت سأبحث عن طرُق أخرى وكنت سأدق جميع الأبوات التي تمكنني من الوصول إلى أوروبا، ربما كنت أعمل ليلا نهارا كي أحصل على مبلغ يمكنني من الخروج أو ربما كنت سأحاول الهجرة عن طريق الدراسة أو غير ذلك، المهم كنت سأفعل كل شيء ما عدا ركوب قوارب الموت رغم تفهمي لإقبال الشباب على هذه المجازفة ، فمن حق كل شاب أن يحلم ، لم تعد أحلام الشباب التونسي الحصول على سيارة فخمة أو شراء فيلا مبهرة ، الشباب يهاجر اليوم بحثا عن الكرامة، الحد الأدنى من الكرامة أصبح مفقودا في أوطاننا ، الحكومات لا تقدم شيئا لهؤلاء الشباب ، حتى أبسط مقومات العيش البسيط أصبحت منعدمة ، فمن حق الشاب العربي أن يكون مثل الشاب الأوروبي الذي يُعامل كإنسان، هنا يحترمون الإنسان، هنا الجميع يعيش بكرامة، وقد أبهرني مؤخرا موقف يعبر عن مدى احترام هذه الحكومات لشعوبها، فبالرغم أني لست فرنسيا ولست مقيما بصفة شرعية إلا أنه وصلني صك يحتوي على قيمة مالية محترمة كتعويض عن الإضراب الذي قامت به شركة السكك الحديدية وعن التذمر والاستياء الذي ساد المواطنين، أحيانا في بلدنا يتوقف المترو عن العمل لمدة أيام ولا تسمع اعتذارا من أحد، علينا جميعا أن نعذر هؤلاء الشباب، حين يجد الشاب نفسه يتقدم في السن وعاجزا عن الزواج من حبيبته وعن تقديم العون لوالديه وعن مجاراة النسق التصاعدي في غلاء المعيشة وضعف المقدرة الشرائية مع غياب برامج حكومية اصلاحية قد تبعث ولو بالقليل من الأمل وتزرع بعض بذور التفاؤل فلا يحق لي ولنا جميعا إلا أن نعذرهم ونتفهمهم، فلا يجبرك على
الموت إلا موتٌ أبشع منه, هذه هي الجملة التي دائما يرددها أصدقائي وأبناء الحي الذي أقطن فيه في تونس الذين لا يملون من ركوب قوارب الموت أملا في الوصول وقد تُوُفي كثير منهم غرقا.
لقد كنتَ في تونس فتى العائلة المدلل بما أنك آخر العنقود، وفجأة وجدت نفسك وحيدا بلا معينا ولا كافلا في بلد ومجتمع غريب عنك، حدثني كيف تعايشت مع هذا التغير الجذري وكيف واجهت صعوبات الأيام الأولى في الغُربة؟
آآآآه, يالها من أيام صعبة، كانت أياما صعبة جدا، يعجز اللسان عن التعبير عنها، فجأة وجدت نفسي وحيدا، في هذا الظرف يصبح همك الوحيد كيف ستجد مأوي تنام فيه وتقضي فيه بعض الأيام، فتقضي أسبوعا عند صديق وآخر عند أحد الأقارب و أياما أخرى عند أحد معارف العائلة وهكذا دواليك، فعلا إنها مواقف صعبة وأحيانا مُحرجة، فقد وجدت نفسي متنقلا بين ليون ومارسيليا وباريس ومدن أخرى باحثا عن المأوي والسكن المؤقت ، لم أجد عملا مناسبا في تلك الفترة فاضطررت للعمل في حظائر البناء، عملت منظفا وغسلت الصحون في المطاعم ورضيت بهذا الرزق الذي كتبه الله لي والحمد لله, ورغم أني وجدت نفسي مهددا بالجوع والتشرد في بعض الأحيان إلا أني وجدت من يساعدني سواء كان من الأقارب أو الجالية التونسية التي تعيش هنا، فالجالية هنا تساعد أبناءها والخير دائما موجود بفضل الله، وبقيت على هذه الحالة إلا أن استضافني أحد الأقارب في بيته وتقدمت إلى دورة تكوينية في وجدتُ على إثرها عملا في مجال الإعلامية.
بلغني أنك رفضت الارتباط بأكثر من فتاة في أكثر من مرة، لماذا رغم انك كنت قادرا على الحصول على الإقامة القانونية بمجرد الزواج من إحداهن؟
هذا صحيح، رفضت ذلك لعدة أسباب أهمها الجانب الديني، أغلب هؤلاء الفتيات الفرنسيات يُردن الجنس وأنا أخاف الله ودائما أُحاول تجنب الحرام ما استطعت، ثم أني لا أفكر في مصلحتي الشخصية فقط ، أرفض فكرة استغلال امرأة عاطفيا لمجرد الحصول على أوراق الاقامة، لا أريد أن أكون أنانيا، فهذا نوع من أنواع الظلم والظلم ظلُمات يوم القيامة كما تعلم، أفضل الجوع والتعب على أن أستغل امرأة لمجرد تحقيق مصلحة شخصية ، مثل أني أرفض أن يحصل هذا مع أختي أو ابنتي يوما ما فمن باب أولى أن لا أفعله أنا مع الأخريات وكما قال تعالى “إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين”.
كيف استطعت الحفاظ على نفسك في ظل تلك الصعوبات, فالخصاصة قد تُلقي بالمحتاج في مسالك غير شرعية على غرار عصابات المخدرات مثلا أو خلايا التطرف التي تعمل على استقطاب الشباب الذين في وضعيتك، هل تعرضت لهكذا إغراءات؟
نعم, لقد رصدتني شبكة تبيع المخدرات في حي من أحياء باريس، وكنت حينها لا أملك مبلغ رغيف خبز أسد به رمقي، لم يطلبوا مني بيع الحشيش، إنما طلبوا مني أن أكون “عينا” أي أن أكون راصدا للشرطة للتغطية عليهم وإبلاغهم في حالة وجود دورية وقد رفضت هذا طبعا ، كان بإمكاني بيع المخدرات في تونس لكن هذا سيجني مالا حراما، والحرام يبقى حراما في تونس أو في فرنسا أو في أي مكان من الأرض، وفي مناسبة أخرى جاءني عرض للمشاركة في سرقة الدراجات النارية باستعمال شاحنة فرفضت لنفس السبب، ورغم أني في أمس الحاجة للمال إلا أني سعيد بمحافظتي على نفسي وعلى قيم ديني و على كل المبادئ التي تربيت عليها، وبالنسبة للتطرف فأنا أمقت هذا الفكر وأعمل على مقاومته منذ كنت في تونس, بل أحاول في فرنسا أن أقدم صورة جيدة على الاسلام والمسلمين، وأحاول أن أبلغ الناس بأخلاقي ومعاملاتي الصورة الحقيقية لإسلام، الصورة التي شوهها الدواعش بجهلهم وانغماسهم في مخططات صهيونية تسعى لزعزعة استقرار أي منطقة آمنة في العالم.
حمزة في صورة مع زملائه في العمل في الشركة الفرنسية
هل تواجه عقبات في الاندماج والتعايش في فرنسا؟
في الحقيقة لا أجد عقبات في التعايش هنا وسأحدثك عن موقف نبيل جدا حصل لي مؤخرا، حين أنهيت عملي مع احدى الشركات المشهورة هنا، قاموا بتكريمي وكتب لي جميع الزملاء إهداءات ورسائل تذكارية تعبر عن مدى تسامحهم ومدى احترامهم لي رغم أني أجنبي ولم أسوي وضعيتي القانونية بعد، أشعروني أني ابن بلدهم وأني منهم وفيهم ورغم مغادرتي لذلك العمل إلا أن العلاقة الانسانية مع جميع العاملين متواصلة إلى اليوم وهذا شيء أثمنه في المجتمع الأوروبي الذي يغلب عليه الطيبة والتسامح رغم بعض صيحات العنصرية الني تُطلقها بعض الأبواق السياسية اليمينية بين الفينة والأخرى، كما أن الجالية هنا تقوم بدور فعال في سبيل إدماج القادمين الجدد وتأطيرهم ومساعدتهم على كافة المستويات، هناك لحمة كبيرة بين أفراد الجالية، قيم التضامن والتعاون والتآزر هي الطاغية وما عدا ذلك فحالات شاذة والشاذ يُؤخذ ولا يُقاس عليه.
كيف تنظر إلى المستقبل؟
أنا متفائل, أتمنى أن تُسوى وضعيتي قريبا وأتحصل على أوراق الإقامة، سأعمل بجهد كي أتمكن من إنجاز مشروعي الخاص والعودة إلى بلدي معززا مكرما، فمهما ابتعدنا عن أوطاننا إلا أن العيش لا يطيب إلا فيها وكما قال الشاعر
بلادي وإن جارت علي عزيزة … وأهلي وإن ضنوا علي كرام
هذا حوارنا مع حمزة، الشاب الذي اختار أن يتعفف في زمن الفتن، الشاب الذي يفضل الموت جوعا على أن يأكل لقمة حراما، الشاب الذي يفضل أن يُظلَم على أن يظلم، حمزة رفض التحدث في تفاصيل أخرى تواضعا منه، فرغم الظروف المادية الصعبة التي فرضتها الغربة خاصة في أيامها الأولى إلا أنه كان يتقاسم المبالغ المادية التي يتحصل عليها من دوامه في غسل الصحون والتنظيف مع أصدقائه و أقربائه في تونس، فجسده في باريس لكن عقله وقلبه في تونس مع إخوانه وأصدقائه الذين تقاسم معهم أجمل أيام حياته.